حكاية قلب

بقلم : عزه السيد

اعطته قلبها ،وهبته روحها كانت تشتاق للقياه وهو امام عينيها ،كان النسيم العليل الذى يهون حر الأيام وقسوتها، اعطته  كل مايريد.. الحب ،الحنان، الاشتياق، اللهفة، الاخلاص، الصدق.
وهو….. اعطاها القسوة بجفاءه وإهماله ، اعطاها مرارة إنتظار كلمه حنونه تروى ظمأ اشتياقها اليه ، كان يقول احبك واعشقك لكنها لم تكن سوى أحرف تنطقها شفتاه ، اهملها لأنه تأكد من امتلاكها وحبها .
ولكن……كلمه قيلت أوضحت نتيجة جفائه وإهماله لها ( كتر الجفا يعلم الأسى) ،ولقد تعلمت ووعت الدرس واتخذت القرار ونفذته. لقد قررت إنقاذ قلبها من جحيم حبه وعذاب الاشتياق له.
وعندما اتاها مطمئنا انه سيجد قلبها خاضعا له مستسلما لإمتلاكه اياه فؤجئ بل صدم عندما قالت له :لم يعد قلبى تلك الارض الخضراء التي زرعت فيها حبك ليطرح زهور الاشتياق واللهفه،اعتذر لقد تغير البيان المكتوب على جدرانه فأصبح عبارة تأبين على شاهد مثل شواهد القبور كتب فيها عن حبك” كان يحيا هنا “.
وعندما رأيتها وشعرت بمدى حزنها وألمها لموت الحب فى قلبها، توجهت لها لتعزيتها صدمت عندما قالت لى عفوا لا اقبل العزاء فيمن علمنى معنى الجفاء.
Exit mobile version