حكمة الحسن البصري كانت سببا في توبة الشاعر الماجن الفرزدق
الكويت : سيد غريب
شهد ( أبو سعيد ) الحسن البصري جنازة ، فقال له الشاعر الماجن ( أبوفراس ) الفرزدق : يا أبا سعيد أتدري ما يقول أهل الجنازة ؟ قَالَ : وما يقولون ؟ قَالَ : يقولون : هذا الحسن البصري خير شيخ بالبصرة ، وهذا الفرزدق شر شيخ بالبصرة ، قَالَ : إذا يكذبوا يا أبا فراس ، رب شيخ بالبصرة مشرك بالله فذلك شر من أبي فراس ، ورب شيخ بالبصرة لو أقسم عَلَى الله لأبره ، فذلك خير من الحسن.
يا أبا فراس ، ما أعددت لهذا اليوم ؟ قَالَ : شهادة أن لا إله إلا الله مذ ثمانون سنة ، ثم قَالَ : يا أبا سعيد ، هل إِلَى التوبة من سبيل ؟ قَالَ : إي والله ، إن باب التوبة لمفتوح من قبل المغرب عرضه أربعون لا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله ، قَالَ : يا أبا سعيد ، فكيف أصنع بقذف المحصنات ؟ قَالَ : تتوب الآن وتعاهد الله ألا تعود ، قَالَ : فإني أعاهد الله ألا أقذف محصنة بعد يومي هذا .
رحم الله العالم العامل حسن البصري فقد قدم درسا كبيرا لأغلبية الدعاة المعاصرين الذين لا يملكون سوى الوعيد بعقاب الله