بقلم / الدكتور محمد النجار
يسود لدى كثير من الناس رأي واحد عن حكم قص الشعر والأظافر في عشر ذي الحجة ، وهو تحريم قص الشعر والاظافر لمن ينوي الأضحية في عيد الأضحى ، ويشكل هذا الرأي صعوبة لدى البعض .
وبالبحث تبين أن أخذ المُضحي من شعره وظفره وبشرته ، مسألة خلافية بين أهل العلم ،ووجود اكثر من رأي في هذه المسألة على النحو التالي :
ورد في صحيح مسلم حديث أم المؤمنين أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((( إذا دخَل العَشرُ الأوَلُ فأراد أحدُكم أن يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعَرِه ولا من بشَرِه شيئًا)))
واختلف الفقهاء في العمل بهذا الحديث على النحو التالي :
أولا : مذهب الشافعية :
يرون ان حكم هذا الحديث سنة ، والحكم محمول على الإستحباب لمن أراد أن يضحي أن يمتنع في عشر ذي الحجة من أخذ شعره وبشره. فلا يحرم عليه قص شعره وأظافره، وتصح أضحيته ، وهو قول سعيد بن المسيب.
ثانيا : مذهب مالك وأبي حنيفة :
يرون منع قص الشعر والاظافر للمضحي ليس سنة ، ولا يكره قص شعره وأظافره ، مثله في ذلك مثل غير المُضحي ، وتصح أضحيته .
ثالثا : مذهب أحمد بن حنبل :
أن حكم قص الشعر والظافر ..الخ،حكم واجب ، ويحرم قص الشعروالاظافر للمُضحي تشبيها بالمحرم بالحج، وذلك لظاهر الحديث .
والله المستعان ..والله أعلم
د. محمد النجار
الاثنين 4 يوليو 2022م
الموافق 5 ذي الحجة 1443هـ