السودانشئون عربية

حكومة بورتسودان تدعو لزيادة الضغوط الدولية على الدعم السريع

أصوات مضادات جوية تفاجئ سكان المدينة في وضح النهار

 

كتبت: د. هيام الإبس

فوجئ سكان مدينة بورتسودان صباح اليوم بسماع دوي مضادات جوية في محيط منطقة فلمنقو العسكرية، في توقيت غير معتاد، حيث جرت العادة على سماع تلك الأصوات خلال الليل أو الفجر الباكر.

ووفقًا لشهود عيان، فإن الأصوات كانت مركّزة باتجاه فلمنقو، ما أثار حالة من القلق والترقّب وسط المواطنين، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها البلاد.
ولم تُصدر أي جهة رسمية بيانًا يوضّح طبيعة التهديد الجوي أو الهدف الذي استُهدِف، مما عزز المخاوف من احتمالية امتداد العمليات العسكرية إلى مدن الساحل التي تُعد أكثر استقرارًا نسبياً.


الخارجية السودانية تطالب بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية

في سياق متصل، جدّد السودان عبر وزارة الخارجية دعوته للمجتمع الدولي، ومنظماته وهيئاته، إلى ممارسة مزيد من الضغط على قوات الدعم السريع وراعيتها الإقليمية، والمطالبة بتصنيفها كجماعة إرهابية وفرض العقوبات عليها.

وأشارت الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر بيانًا صحفيًا يوم أمس أدان فيه بشدة الاعتداء على بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في جمهورية إفريقيا الوسطى بمنطقة “بيراو”، والذي أدى إلى مقتل أحد عناصر قوات حفظ السلام.

وحمّل أعضاء مجلس الأمن مليشيا الدعم السريع المسؤولية عن توغلات ممنهجة دعماً للجماعات المتمردة في إفريقيا الوسطى، مؤكدين أن ما يحدث يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في الإقليم.

وأكدت الوزارة أن هذا الموقف الدولي يعكس التحذيرات المتكررة من الحكومة السودانية حول مخاطر التمدد الإجرامي للدعم السريع خارج حدود السودان، وتورطه في زعزعة استقرار دول الجوار.


خطاب من تحالف “صمود” لاجتماع بروكسل الدولي بشأن السودان

في ذات السياق، أعلن تحالف “صمود” المدني الديمقراطي لقوى الثورة عن إرسال خطاب رسمي إلى الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية الدولية حول السودان، والمقرر عقده غداً الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح المتحدث باسم التحالف، جعفر حسن، أن الخطاب يتضمّن مقترحات عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية الناجمة عن حرب 15 أبريل، إضافة إلى رؤية متكاملة حول عملية سلمية شاملة تضمن إنهاء النزاع وبناء سلام مستدام.

وأكد حسن أن التحالف يسعى للتواصل مع كافة الأطراف الفاعلة دوليًا وإقليميًا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عاجلة، مشددًا على أن “الحل العسكري ليس خيارًا”، وأن الشعب السوداني قد دفع ثمناً باهظاً لهذه الحرب العبثية.


جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن السودان.. ومشاورات مغلقة لاحقًا

في تحرك دولي لافت، أعلن مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة مفتوحة يوم الجمعة المقبل لمناقشة آخر التطورات في السودان، في ضوء التدهور الأمني والسياسي والإنساني المتصاعد.

وسيتلقى أعضاء المجلس إحاطة دورية من الأمين العام للأمم المتحدة حول مستجدات الوضع، خاصة ما يتعلّق بمصير العملية السياسية المتعثّرة، وجهود تشكيل الحكومة المدنية.

ومن المقرر أن تلي الجلسة مشاورات مغلقة بمشاركة رمطان العمامرة، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، الذي سيقدّم عرضًا تفصيليًا حول آخر المبادرات والجهود الدبلوماسية المطروحة.


اتصال هاتفي بين العمامرة ورئيس الوزراء

وفي سياق التحضيرات للجلسة، أجرى رمطان العمامرة اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، بحثا خلاله آخر المستجدات السياسية والأمنية، في ضوء قرب الإعلان عن حكومة مدنية جديدة.

وأكد العمامرة خلال الاتصال أنه سيُطلع مجلس الأمن على نتائج مشاوراته مع الأطراف السودانية، مشددًا على التزام الأمم المتحدة بدعم الحل السياسي الشامل الذي ينهي الحرب ويُعيد الاستقرار المؤسسي للبلاد.

ويُعد هذا التحرك الأممي بمثابة بارقة أمل للسودانيين والمجتمع الدولي، في ظل الانقسامات الحادة والتدهور الإنساني الواسع الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى