حكومة غزة تفند أكاذيب جيش الاحتلال بشأن مجزرة الصحفيين

متابعة/هاني حسبو.
فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الرواية التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمجزرة التي ارتكبها في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، والتي أسفرت عن استشهاد 21 شخصا بينهم 5 صحفيين يعملون مع وسائل إعلام دولية مختلفة بينها شبكة الجزيرة.
وأصدر المكتب -عبر تطبيق تليجرام- بيانا رد فيه على ادعاء جيش الاحتلال أن القصف استهدف كاميرا وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمراقبة تحرك قواته في المنطقة، وأن 6 من الشهداء ينتمون لحماس.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال قدم رواية كاذبة بشأن المجزرة، إذ زعم أن الغارة استهدفت كاميرا قرب المجمع، في حين أنها كانت لمصور وكالة رويترز حسام المصري الذي استشهد في القصف.
وأضاف أن جيش الاحتلال نشر قائمة بـ6 شهداء وادعى أنهم مخربون، لكن بعضهم استشهد خارج مجمع ناصر الطبي، مؤكدا أن الذين كانوا على درج المستشفى لحظة القصف معروفون بالاسم والمهنة وليسوا مطلوبين.
وأوضح البيان الحكومي أنه بعد الضربة الأولى على المستشفى، هرع الدفاع المدني والصحفيون لإنقاذ الجرحى فباغتهم جيش الاحتلال بضربة مباشرة متعمدة.
ومن جهته، أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بيانا فنّد فيه ما ورد في بيان الجيش الإسرائيلي في ما يتعلق بأسماء عدد من الشهداء.
وقال المرصد إنه وثّق مقتل المواطن عمر أبو تيم في اليوم السابق لاستهداف مستشفى ناصر بخان يونس، كما وثّق مقتل المواطن محمد أبو هداف قبل يوم من استهداف المجمع الطبي.
وأضاف أن الكاميرا التي ادعى الجيش الإسرائيلي قصفها كانت لمصور رويترز حسام المصري الذي قتل في الغارة الأولى.
وفي وقت سابق ، نشر الجيش الإسرائيلي نتائج ما وصفه بأنه تحقيق أولي في استهداف مجمع ناصر الطبي، وقال إن رئيس الأركان إيال زامير أصدر تعليمات باستكمال التحقيق لتوضيح عدة أمور.
وقد استشهد في القصف مصور الجزيرة محمد سلامة، والمصور حسام المصري المتعاقد مع وكالة رويترز، ومريم أبو دقة المتعاونة مع وكالة أسوشيتد برس، ومعاذ أبو طه المتعاون مع شبكة “إن بي سي” الأميركية، وأحمد أبو عزيز الذي يعمل مع شبكة “قدس فيد” ووسائل إعلام أخرى.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 246 صحفيا، بحسب أحدث إحصاء للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الفلسطيني.