حلال دول يا ولد عمي
كتب/هاني حسبو.
كلمتان موجزتان لخصتا الصراع القائم بين الناس منذ أن خلق الله آدم عليه السلام وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
“حلال ده يا ولد عمي”قالها الحاج عبد العظيم حينما قابله أحد مقدمي برامج المسابقات في الشارع ليسأله أسئلة يفوز بعدها الرجل بمبلغ مالي كبير.
خرج الرجل بقفص الخبز ليشتري خبزا وطعمية بخمس جنيهات وكان سعيدا جدا وما إن فاز الرجل بالألاف من الجنيهات الا وقد رغرغت عيناه بالدموع ليكرر السؤال على السائل”حلال ده يا ولد عمي” ليستيقن أحلال هو؟
يحتاج كل منا وهو خارج للسعي على الرزق أن يسأل نفسه سؤال الحاج عبد العظيم ليجعل مطعمه وملبسه ومشربه حلال ليهنأ بالعيش في هذه الحياة.
“حلال ده يا ولد عمي” تحذرك من تكرار هذه الصورة التي وصفها لنا النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:
“إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ( المؤمنون : 51 ) ، وقال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ( البقرة : 172 ) ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمدّ يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب له ؟ )
نحن بحاجه لأن نقف مع أنفسنا هذه الوقفة التي وقفها الحاج عبد العظيم لننعم بطيب العيش.