حماس: القصف الأخير على جنوب غزة انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار

بقلم: محمد السيد راشد
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان رسمي، القصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر الشرطة المكلفة بتأمين دخول المساعدات الإنسانية شرق مدينة رفح، صباح الأحد، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة أفراد. ووصفت الحركة الهجوم بأنه “انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار”.
حماس: الاحتلال يتنكر للاتفاق ويعرقل المفاوضات
وأشارت حماس إلى أن هذا الخرق يأتي ضمن سلسلة من التنصل الإسرائيلي من بنود الاتفاق، مستشهدة بتصريحات الاحتلال التي أكدت عدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، رغم الالتزامات السابقة التي أبلغ بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي.
وأكدت الحركة أن الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في بدء مفاوضات المرحلة الثانية، مما يعكس عدم جديته في تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه المجتمع الدولي، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، والتمهيد للعودة إلى العدوان وارتكاب مزيد من الجرائم.
وحملت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الخروقات، داعية الوسطاء الدوليين إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بجميع تعهداتها والبدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
الكابينت الإسرائيلي يناقش المرحلة الثانية من الاتفاق
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستعقد اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر (الكابينت) اليوم الاثنين، لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جاء عقب اتصال هاتفي مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط.
من جهتها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن بيان نتنياهو صدر بعد وقت قصير من تصريحات ويتكوف التي وصف فيها المفاوضات حول المرحلة الثانية بأنها “مثمرة وبنّاءة”، رغم نفي نتنياهو وجود أي محادثات رسمية جارية بهذا الشأن.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو أوعز لوفد التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى القاهرة يوم الاثنين، لمناقشة استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتباحث حول مستقبل المحادثات.
ترقب لمستقبل المفاوضات
مع استمرار التوتر والتصعيد، تظل المرحلة الثانية من الاتفاق قيد المجهول، في ظل تصاعد الخلافات بين الأطراف المعنية. وبينما تطالب حماس بضمانات واضحة لتنفيذ الالتزامات، تسعى إسرائيل للمناورة السياسية وفق حساباتها الداخلية والإقليمية، مما يجعل الأيام القادمة حاسمة في تحديد مستقبل الهدنة ومستجدات المشهد السياسي والعسكري في غزة.