حماس تدعو إلى حراك عالمي لإنقاذ غزة من الإبادة والتجويع

كتب – محمد السيد راشد
في نداء عاجل يحمل وجع غزة ومعاناة أهلها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى حراك عالمي واسع النطاق، يعبّر عن تضامن إنساني وأخلاقي مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي واشتداد الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان.
وقالت الحركة، في بيان صدر صباح السبت عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تلغرام”، إن “الدعوة تأتي في ظل حرب الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية وجيشها الصهيونازي ضدّ أهل قطاع غزة، في تصعيد خطير لانتهاكات صارخة تطال كلّ الأعراف الدولية والقيم الإنسانية، وسط صمت دولي مخزٍ وعجز متعمد عن كبح هذا العدوان الوحشي”.
Table of Contents
Toggleأيام عالمية للتضامن مع غزة
ودعت الحركة إلى أن يكون يوم الأحد 20 يوليو وما بعده أيامًا عالمية للحراك التضامني، تشهد مشاركات جماهيرية واسعة، ومسيرات وفعاليات احتجاجية في مختلف دول العالم، تفضح جرائم الاحتلال، وتدين سياساته الإجرامية التي تحاصر المدنيين بالجوع والعطش، وتقصفهم ليلًا ونهارًا.
وأكدت حماس أن هذه الفعاليات لا بد أن تشمل ضغوطًا سياسية ودبلوماسية وبرلمانية، وتحركات شعبية وطلابية وعمالية في كل مكان، لتشكل رأيًا عامًا ضاغطًا على حكومات العالم لوقف المجازر وإنهاء الحصار وفتح المعابر لإغاثة السكان.
دعوة لتوحيد الجهود في مواجهة الإبادة
ودعت الحركة إلى تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية، وتوحيد الصوت الإنساني في وجه حرب الإبادة التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، مشددة على أن “المشاركة في وقف الإبادة والتجويع مسؤولية أخلاقية وإنسانية، وخطوة ضرورية لكبح استهتار حكومة نتنياهو المتطرفة بالقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان”.
أرقام صادمة: مجازر وجوع ونزوح
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في التاريخ المعاصر، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر دموية أودت بحياة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، وأزمة نزوح كبرى شردت مئات الآلاف، بينما يرزح السكان تحت وطأة مجاعة حادة وعطش قاتل، راح ضحيته عشرات الأطفال.
وسط هذه الكارثة، يبقى نداء حماس صرخة إنسانية لكل الأحرار في العالم: أنقذوا غزة.. أوقفوا الإبادة والجوع.