حماس: تعنت الاحتلال أفشل المفاوضات رغم جهود الوسطاء في قطر ومصر
كتب – محمد السيد راشد
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، إن المساعي التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر لم تحقق حتى الآن أي نتائج ملموسة، رغم استمرارها المكثف، مشيرًا إلى أن الإعلام يركز فقط على الدور الأمريكي الذي يحاول التغطية على فشله وتحميل المسؤولية للجانب الفلسطيني، بينما تتحمل “إسرائيل” الجزء الأكبر من المسؤولية بسبب مطالبها التعجيزية التي أدت إلى إفشال المفاوضات.
مفاوضات الدوحة وانهيار الاتفاق
وأضاف حمدان، في مقابلة متلفزة، أن ما جرى في الدوحة كان اتفاقًا معقولًا ومقبولًا من جميع الأطراف، لكن الانهيار المفاجئ للمفاوضات جاء نتيجة رفض الجانب الأمريكي والإسرائيلي الالتزام بما تم التوافق عليه، مما أجهض كل الجهود المبذولة.
وكشف أن حماس قدمت قبل أكثر من عام مقترحًا لصفقة شاملة تشمل وقف العدوان على غزة، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، وفتح المعابر، وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب صفقة تبادل أسرى، إلا أن الاحتلال انسحب من المقترح، فيما دفعت الإدارة الأمريكية نحو خطة المراحل الثلاث التي فشلت أيضًا بسبب مواقف الاحتلال.
الحق في المقاومة وشروط الحل السياسي
وشدد حمدان على أن سلاح المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال، وأن أي حل سياسي مستقبلي يجب أن يقوم على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تمتلك وحدها السلاح، فيما يبقى الحق بالمقاومة مكفولًا في المرحلة الحالية لمواجهة الاحتلال. وأكد أن المقاومة منفتحة على التفاوض لإنهاء العدوان، لكن استمرار الهجوم الإسرائيلي يفرض خيار الصمود والمقاومة، معتبرًا أن الاستسلام ليس خيارًا مطروحًا.
مرداوي: نتنياهو يتهرب ويضلل
وفي السياق، قال القيادي في حماس محمود مرداوي، إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق، لكن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يواصل التضليل والتهرب من استحقاقات المفاوضات الجادة، عبر إجراءات تفشل المسار التفاوضي مرارًا. وأضاف عبر منصة “إكس” أن نتنياهو يبدو عاجزًا عن تمرير أي اتفاق مقبول بسبب رفض الجناح اليميني في حكومته، ما يدفعه للاستمرار في سياسة التضليل.
النونو: اتفاق وشيك تعطل بقرار من نتنياهو
وكان القيادي في حماس طاهر النونو قد صرح قبل أيام بأن الجولة الأخيرة من المفاوضات مع إسرائيل في نهاية تموز/أيلول الماضي كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف العدوان على غزة، لكن تعطلها جاء بقرار من نتنياهو، المدعوم من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، بعد انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي من المحادثات.
