احدث الاخبارفلسطين

حماس: ماضون للوصول إلى اتفاق مشرّف يوقف العدوان وينهي الإبادة في غزة

الخرائط المحدثة تكشف تموضع الاحتلال.. و3 تعديلات فلسطينية على المقترح الأميركي

كتب – هاني حسبو

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها ماضية بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة ممكنة، للوصول إلى اتفاق مشرّف يفضي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنهاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها السكان في القطاع.

أولوية لوقف المجاعة

وفي بيان رسمي صدر مساء أمس الاثنين، شددت الحركة على أن إنهاء المعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع يشكّل أولوية قصوى لقيادتها، مشيرة إلى أنها تواصل تحركاتها المكثفة مع الوسطاء والدول والجهات المعنية، من أجل وقف المجاعة والحرب الإجرامية.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، أشارت إلى أن الاحتلال يمارس الابتزاز عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين، في محاولة يائسة لفرض شروط لم ينجح بانتزاعها على طاولة المفاوضات.

تنسيق داخلي وخارجي

وأضافت الحركة أنها تُجري مشاورات مكثفة مع القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف بلورة موقف وطني موحد من المفاوضات، وصولًا إلى اتفاق يحقق وقف العدوان، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وضمان حياة كريمة لأهالي غزة.

خرائط عسكرية في سياق المفاوضات

وكشف مصدر فلسطيني مطلع أن “حماس” تسلمت من الوسطاء خرائط محدثة توضح تموضع القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وهي قيد الدراسة ضمن سياق مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب المصدر، تُظهر الخرائط استمرار انتشار الجيش الإسرائيلي في بيت حانون شمالًا، ونصف مدينة رفح، وبلدتي خزاعة وعبسان في خان يونس، وأجزاء من حي الشجاعية بمدينة غزة، ما يعكس رفض الاحتلال الانسحاب الكامل من القطاع.

وكانت خرائط سابقة عرضت على “حماس” تُظهر سيطرة إسرائيلية شبه كاملة على بيت لاهيا ورفح وخان يونس، وهو ما رفضته الحركة بشدة، مؤكدة تمسكها بتفاهمات اتفاق يناير 2025 الذي نصّ على انسحاب إسرائيلي لمسافات تتراوح بين 390 و1100 متر.

رفض خطة “قضم غزة”

وأكدت “حماس” رفضها لمقترح إسرائيلي جديد يعرض قضم 40% من غزة، ويبقي مدينة رفح بالكامل تحت الاحتلال، تمهيدًا لتنفيذ خطة التهجير بتحويلها إلى منطقة نازحين ودفعهم نحو الخروج إلى مصر أو عبر البحر، وفق ما نقلته قناة الجزيرة القطرية.

تعديلات على المقترح الأميركي

في سياق التفاوض الدائر في العاصمة القطرية الدوحة، طالبت “حماس” بإدخال 3 تعديلات أساسية على المقترح الأميركي الأخير:

  1. ضمانات واضحة لاستمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب، وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.

  2. توسيع وتسهيل المساعدات الإنسانية، وضمان إيصالها بشكل منظم وشفاف إلى سكان غزة عبر جهات موثوقة.

  3. انسحاب جزئي إسرائيلي من داخل القطاع كشرط أساسي لبدء تنفيذ الاتفاق.

عدوان مستمر ومجاعة قاتلة

ورغم المفاوضات، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف للقطاع، مرتكبة مزيدًا من المجازر ضد المدنيين، في وقت دخلت فيه المجاعة مرحلة كارثية غير مسبوقة، وسط عجز دولي عن وقف المجازر أو إنقاذ الأطفال الذين تنهشهم المجاعة وأمراضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى