حماس: نتمسك باتفاق شامل ينهي الحرب ويعيد النازحين وإسرائيل تعرقله
إسماعيل هنية : حماس تتمسك باتفاق شامل يتكون من 3 مراحل بضمانات دولية ملزمة للاحتلال
كتب -محمد السيد راشد
اتهم إسماعيل هنية ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل بالتهرب وعرقلة الوصول إلى اتفاق في غزة، مشدداً على أن الحركة تتمسك باتفاق شامل يتكون من 3 مراحل بضمانات دولية ملزمة للاحتلال.
وقال هنية في كلمة متلفزة: “تحلينا بأعلى درجات الإيجابية والمسؤولية وطالبنا أن يكون الاتفاق شاملاً على 3 مراحل متلازمة، وأن يكون أيضاً بضمانات دولية لإلزام الاحتلال ما يجري الاتفاق عليه”.
وأضاف: “لا نريد إطلاقاً أن نعطي اتفاقاً لا ينهي الحرب على قطاع غزة، أو لا يعيد أهلنا النازحين إلى بيوتهم، أو لا يضمن خروج العدو الصهيوني من قطاع غزة وبخاصة من وسطه إلى خارج القطاع”.
واتهم هنية إسرائيل بأنها تتحمل “مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لأنها لا تريد أن تلتزم المبادئ الأساسية للاتفاق”.
واستدرك: “مع ذلك، منفتحون (في حماس) على استمرار المفاوضات، ومنفتحون على أي صيغ تحقق هذه المبادئ وتنهي هذا العدوان”.
واستنكر هنية حديث الاحتلال الإسرائيلي عن “عودة للنازحين بالتدريج دون أن يحدد أي معالم واضحة، ويؤكد بقاءه في محور الشهداء ويقطع القطاع ويقسمه إلى نصفين”.
كما لفت إلى أن إسرائيل “تتحدث للوسطاء عن إعادة انتشار وتموضع لقوات الجيش المحتل داخل قطاع غزة”.
5 ضوابط تقود إلى اتفاق
وشدد هنية على 5 مبادئ من أجل تحقيق اتفاق شامل لوقف الحرب، هي: “وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من كل أراضي القطاع، وعودة النازحين بشكل كامل وبدون شروط (إلى مناطقهم)، وتأمين القضايا الإنسانية، بما فيها من إغاثة وإيواء وإعمار وإنهاء الحصار، ثم الوصول إلى صفقة بموجبها يجري تبادل الأسرى”.
وأوضح أن هذه المبادئ الخمسة ترتكز إلى 3 ضوابط انطلقت من خلالها المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: “إن أول هذه الضوابط أن الاتفاق يجب أن يفضي إلى وقف إطلاق النار، والضابط الثاني أن نترجم هذا الصمود وهذه التضحيات إلى إنجازات حقيقية لشعبنا على صعيد المعركة وعلى الصعيد الوطني والسياسي”.
كما أشار إلى الضابط الثالث “وهو أن نقطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة في بُعدها الوطني والإداري والسياسي”، وفق هنية.
الاحتلال يتهرب من الضمانات ويدق الأسافين”
واتهم إسرائيل بالتهرب من إعطاء ضمانات والتزامات واضحة لوقف الحرب على قطاع غزة.
وحذّر هنية من أن “العدو يُدير حرباً نفسية ضد شعبنا، وتوجد محاولات دق الأسافين وخلق ونشر الفوضى، ولكن كل ذلك سوف يفشل ولن ينجح”.
واعتبر أن “الاحتلال فشل أيضاً في تهجير شعبنا وتفريق قطاع غزة رغم كل المذابح والمجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي الذي مارسه ضد شعبنا الفلسطيني”.
وأكد أن حماس “تتابع ترتيبات الوضع الفلسطيني الداخلي وأنها معنية أكثر من أي وقت مضى بوحدة الشعب الفلسطيني وإعادة بناء مكوناته السياسية والقيادية على أسس صحيحة وسليمة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية ودولية ، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “الإبادة الجماعية”.
