حملات مكبرة على صائدي الأسماك بالسموم والكهرباء بالقليوبية

كتب: محمد الهادي

شنت محافظة القليوبية حملة مكبرة للتصدي للصيد غير القانوني للأسماك باستخدام السموم والصعق الكهربائي، استجابة لما نشرته “وضوح الإخباري” عن الكارثة البيئية والصحية التي يعاني منها أهالي منطقة ترعة الشرقاوية بشبين القناطر.

تفاصيل الحملة

أعلن المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، عن انتقال فرق ميدانية بقيادة الدكتورة سلوى أبو العينين، رئيس مركز ومدينة شبين القناطر، والمهندس محمد حجاج، مدير هندسة ري قليوب، بالتعاون مع قوة من مركز شرطة شبين القناطر، إلى موقع الحدث.

• الإجراءات المتخذة:
  • تحرير محاضر قانونية لعدد 8 أشخاص ضُبطوا بحوزتهم كمية من السموم المُعدة للاستخدام.
  • مصادرة الأدوات المستخدمة في الصيد غير القانوني.

وأكد المحافظ أن هناك تنسيقاً كاملاً مع الأجهزة الأمنية، وشرطة المسطحات المائية، وقطاع ري القليوبية، ومجلس مدينة شبين القناطر، للتصدي لهذه الممارسات غير القانونية التي تهدد الثروة السمكية والصحة العامة.

معاناة الأهالي

أفاد أهالي قرى كفر طحا، كوم أشفين، عزبة رمزي، الحزانية، وغيرها، أن الصيادين في قرى مثل العطارة، عرب برغوت، عرب أبو دياب، ميت حلفا، يقومون باستخدام مواد كيميائية مثل السنيور، وهي مادة خطيرة تُستخدم عادة في ورش الحدادين وأعمال السباكة، لكنها تُلقى في المياه ما يؤدي إلى:

• نفوق أطنان من الأسماك بسبب نقص الأكسجين في المياه.
• انتشار الأمراض بين السكان، خاصة أمراض الكبد والجهاز الهضمي، نتيجة تناول الأسماك المسمومة.

كما أشار الأهالي إلى استخدام الصيادين الكهرباء لصيد الأسماك بشكل جائر، مما يعرض الثروة السمكية والمياه للدمار، ويهدد حياة السكان الذين يعتمدون على مياه الترعة في الري والشرب.

المناشدة

ناشد الأهالي محافظ القليوبية، ووزير الري، ومسؤولي مجلس مدينة شبين القناطر، بسرعة التدخل لحل هذه الأزمة التي تحولت إلى كارثة إنسانية وبيئية.

أهمية ترعة الشرقاوية

تمتد ترعة الشرقاوية من شبرا الخيمة حتى محافظة الشرقية، وتعد شريان حياة تعتمد عليه:

• آلاف الأفدنة الزراعية.
• 22 مرشحة مياه تُستخدم للشرب.
• المواشي والزراعات.

لكن الممارسات غير القانونية تُهدد البيئة والصحة العامة بشكل خطير.

تصريحات المحافظ

أكد المهندس أيمن عطية أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد المخالفين، مع تعزيز الرقابة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، لضمان عدم تكرار هذه الكوارث مستقبلاً.