أراء وقراءات

حملة عالمية لمقاطعة التمور الإسرائيلية قبل شهر رمضان

بقلم / الدكتور محمد النجار 

تضامناً مع  القضية الفلسطينية على مستوى العالم وبمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك ،  أطلق ناشطون حملة  لمقاطعة التمور الاسرائيلية .

وقد أطلقت مؤسسة (مسلمو أمريكا من أجل فلسطين) حملة لمقاطعة التمور الإسرائيلية قبل شهر رمضان على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم :

# قاطعوا_التمور_الإسرائيلية.

وأثبتت تلك المؤسسة مدى فعالية المقاطعة للتمور الاسرئيلية  ، وذلك بانخفاض  الواردات من التمور الاسرائيلية في السوق الأمريكي بنسبة 16.5% عام 2021”.

و تبرر حملة المقاطعة للتمور الإسرائيلية بعدم شرعية التمور  للأسباب التالية :

  1. يتم زرعها في المستوطنات المغتصبة من الأراضي الفلسطينية .
  2. يتم الري من الموارد المائية المسروقة من الشعب الفلسطيني
  3. يتقاضى العمال الفلسطينيون المضطرون للعمل في هذه المزارع أجوراً زهيدة نظير جهودهم الشاقة وذلك نظراً لحاجتهم المادية ، حيث إغتصبت إسرائيل أراضيهم وأملاكهم وأصبحوا عمالاً بعد أن كانوا أصحاب الأرض.

وقد نشرت مؤسسة (مسلمو أمريكا من أجل فلسطين) أسماء بعض الشركات الإسرائيلية في أمريكا مثل:

1)            جوردان ريفر

2)            سينسيرلي نتس

3)            أوربان بلاترز

4)            وغيرها.

وتبعا لذلك ،  ففي أمريكا ، تفاعلت المؤسسات والحركات المتضامنة مع القضية الفلسطينية مثل مؤسسة (وول بالستاين) الأمريكية على منصاتها، ونشرت اسماء 19 شركة تمور إسرائيلية حذرت من شراء منتجاتها.

وفي كندا ، تفاعلت حركة (بي دي إس) الكندية مع الحملة، وأصدرت بياناً على موقعها الالكتروني  حذرت فيه من شراء العلامات التجارية الإسرائيلية في الأسواق المحلية.  بل وأرفقت بيانا  بأسماء وصور بعض منتجات التمور الفلسطينية المستوردة من المزارعين الفلسطينيين بمدينة أريحا في الضفة الغربية بديلاً عن شراء التمور الاسرائيلية.

وفي استراليا ، نشرت  شركة (ون باث) الأسترالية الإسلامية مقطعًا مصورًا لمقاطعة شراء علب التمور الاسرائيلية المنشأ  التي يبدأ الباركود الخاص بها بأرقام : ((((((792))))))

وفي بريطانيا ، نشرت  منظمة (((أصدقاء الأقصى))) البريطانية مقطع فيديو يحذر البريطانيين بضرورة التحقق من منشأ إنتاج علب التمر بقراءة البيانات  المكتوبة عليها قبل الشراء.

هذا ، وقد شارك الناشطون العرب والأجانب في حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية في الأسواق ، وشراء البديل  الفلسطيني .

إن مقاطعة إسرائيل بكافة منتجاتها واجب شرعي تفرضه القيم الأخلاقية كما رأينا ذلك في تضامن النشطاء الأحرار مع القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم  ، وتفرضه أيضاً القيم الوطنية التي ينادي بها الوطنيون ، كما تفرضه الشريعة الاسلامية تجاه قضية المسلمين في فلسطين المغتصبة واغتصاب مسرى النبي محمد ومهد المسيح عليهما السلام .

والله من وراء القصد ، وهو الموفق لكل خير

د.محمد النجار 16-03-2023م فجر الثلاثاء 24 شعبان1444هـ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.