حوار بين الإنسان وفيروس كورونا
بقلم ،/أ.د. ناديية حجازي نعمان
الإنسان : لماذا تصرخ بأعلى صوتك ياكورونا وقلبت الدنيا رأسًا على عقب وأين تريد أن تذهب بنا أيها الكائن الميت الحي …ميت خارج عائلك وحي داخله حتى لو كان الإنسان نفسه….ماذا تريد أن تفعل أكثر مما فعلت ؟ هل تريد أن تفتك بالعالم أجمع ؟.
كورونا : كورونا عبد من عبيد الله …جند من جنود الله…أمرني الله بوقف تعذيب المسلمين فى بعض البلاد وأمرني أن أجعل بعض الناس يعترفون أنهم ضعفاء أمام قوة الله التي منحني إياها.
أنا لست قوي ….إنما أنت أيها الإنسان ضعيف تخافني رغم أنني صغير جدا وأنت لاتراني ورغم صغر حجمي فقد جعلني الله أغلق مدنًا كاملة وجعلني أتسبب فى إيقاف الطيران فى العالم وقد تسببت أيضًا فى غلق الملاهي ودور الفساد رغم ضعفي… كل هذا أمرني الله به لتتوب العصاة وتندم فهلا تبت وندمت واستغفرت ياإنسان ؟؟؟؟
الإنسان : والمساجد لماذا تم غلقها ؟
كورونا : ذلك عبرة وعظة لأهل المساجد فأنا كائن صغير وضعيف ولكن عل الإنسان قد تعلم أنه أضعف مني .
أبشر وتفاءل يا إنسان بقول الله سبحانه وتعالى ” ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.الذين آمنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم” صدق الله العظيم وتذكر ياإنسان أن الرسول أوصانا : “فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدًا”.
الأربعاء25 / مارس /2020