السودان

خالد عمر: صراعات “حلف بورتسودان” تعمق الأزمة

كتبت : د.هيام الإبس

 

خالد عمر يوسف ينتقد الصراعات الداخلية بين القوى السياسية المسلحة فى بورتسودان ويصفها بأنها نزاعات على السلطة والثروة، تؤدى إلى تفاقم معاناة الشعب السودانى

 

وقال القيادى فى تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، خالد عمر يوسف، إن الصراعات التى تعصف بما اسماه  بـ”حلف بورتسودان” تعكس استثمار أطرافه فى إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سلطوية ومالية، دون اكتراث للكلفة الإنسانية العالية.

 

ولفت يوسف فى تغريدة على حسابه الشخصى فى منصة “إكس”، إلى أن التسريبات الأخيرة عن الأموال التى تسلمتها الحركات المسلحة للقتال إلى جانب القوات المسلحة، وقصص الفساد فى بورتسودان، أزاحت الستار عن الخلافات العميقة داخل هذا الحلف، حسب قوله.

 

كما لفت إلى التراشق الإعلامى بين جناحى المؤتمر الوطنى المحلول والخلاف حول انعقاد مجلس الشورى، مما أكد اختراق التنظيم للأجهزة الأمنية والعسكرية وسعيه المستمر لاستغلالها لتحقيق أهداف سلطوية.

 

وفى السياق ذاته، تناول القيادى تصريحات والى دارفور، منى أركو مناوى ، التى حملت اتهامات ضمنية لبعض رفاقه فى الحلف، وردود الفعل التى تضمنت تعليقات عنصرية وتصعيدية من شيبة ضرار، مشيراً إلى أن هذه الصراعات تشمل قيادة القوات المسلحة وتزيد من تعقيد المشهد.

 

غنيمة السلطة

 

وأكد خالد عمر أن جوهر الصراع يدور حول السلطة والثروة، فى وقت يتجاهل فيه أطراف الحلف المعاناة الإنسانية الكبيرة التى تسببها الحرب.

 

وأوضح أن مواطنى الجزيرة يعانون من جرائم قوات الدعم السريع المتصاعدة، بينما تشهد دارفور غارات جوية مدمرة. كما أشار إلى تفشى الأوبئة وتعطل المرافق الصحية، ومعاناة النازحين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل، بالإضافة إلى حرمان ملايين الطلاب من التعليم، مما ينذر بمستقبل قاتم للبلاد.

 

وتشهد قرى ولاية الجزيرة حملات انتقامية، كجزء من حملة انتقامية شنتها قوات الدعم السريع على المنطقة بعد انضمام القائد كيكل للجيش السودانى.

 

إنهاء الحرب

 

ودعا خالد عمر إلى توحيد الأصوات المناهضة للحرب وعزلها عن أى مشروعية، مؤكداً ضرورة وضع حماية المدنيين كأولوية، ومحاسبة المنتهكين، والعمل على حل سلمى شامل يضمن بناء وطن يسع جميع السودانيين دون تمييز أو هيمنة.

 

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ فى الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.