خبير أممي يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان

Table of Contents
Toggleالأمم المتحدة: الهجمات بالسودان تعرض حياة المدنيين والبنية التحتية الحيوية للخطر
كتبت: د. هيام الإبس
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تصاعد الهجمات بالطائرات المسيرة في أنحاء السودان، والتي طالت منشآت مدنية حيوية مثل محطات الطاقة ومستودعات الوقود، في ظل تقارير مقلقة عن استهداف مدينة بورتسودان، التي تُعد المدخل الرئيسي للإغاثة الإنسانية في البلاد.
نويصر: الهجمات تصعيد خطير يهدد المدنيين
وفي بيان رسمي، حذر رضوان نويصر، الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، من خطورة الهجمات على ولاية البحر الأحمر، وخاصة مدينة بورتسودان، مؤكداً أنها تمثل تصعيداً حاداً ينذر بنقل الصراع إلى “مستوى جديد”.
وأوضح نويصر، المعيّن من قبل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن الغارات الجوية التي نُفذت عبر طائرات مسيرة بعيدة المدى تسببت في أضرار بالغة للبنية التحتية الحيوية، مشدداً على ضرورة وقف هذه الهجمات فوراً.
بورتسودان.. من ملاذ آمن إلى هدف عسكري
كانت مدينة بورتسودان الساحلية تشكل ملاذاً آمناً للنازحين وشريان حياة للعمليات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023. لكن في الأسابيع الأخيرة، تعرضت المدينة لسلسلة من الهجمات التي نُسبت إلى قوات الدعم السريع، مستهدفة محطة الكهرباء الرئيسية، ومرافق تخزين الوقود والغاز، وحتى المطار الدولي.
كما وقعت بعض الغارات قرب مناطق مكتظة بالسكان، مما أجبر النازحين على النزوح مجددًا بحثًا عن الأمان.
البنية التحتية تنهار.. وتحذيرات من أزمة إنسانية أشد
أكد نويصر أن تكرار استهداف البنى التحتية يعرض حياة المدنيين للخطر، ويُفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلًا. كما أبدى قلقه من انقطاع التيار الكهربائي وأثره على إمدادات الوقود، ما يعيق الوصول إلى الحقوق الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
وأشار إلى أن بعض المرافق الطبية في بورتسودان وكسلا باتت تعمل بقدرة منخفضة نتيجة نقص الطاقة والإمدادات.
وأضاف أن ما يحدث في بورتسودان يُعَدّ جزءًا من “نمط متزايد من الهجمات” طال محطات الطاقة في ولايات أخرى مثل الشمالية ونهر النيل والنيل الأبيض.
البنية التحتية المدنية “محميّة بالقانون الدولي”
أعرب الخبير الأممي عن إحباطه الشديد من استمرار الضرر الذي يلحق بالبنية التحتية والخدمات الاجتماعية في السودان، مشدداً على أن هذه المنشآت محميّة بموجب القانون الدولي، ويجب عدم استهدافها تحت أي ظرف.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي، بما يشمل الامتناع عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، والالتزام بمبادئ التناسب والحيطة.