خبير استراتيجي لبناني : سماح السويد بحرق المصحف جريمة ضد الأديان

كتب – وليد على
أكد الخبير الاستراتيجي اللبناني محمد سعيد الرز، إن سماح شرطة السويد للعنصريين بإحراق القرآن الكريم نهار عيد الأضحى المبارك، يشكل جريمة ضد الأديان مكتملة الأركان وتمثل أيضا استمرارا لنهج الغرب عموما في معاداة طلاب الحرية، وارتكاب أشنع أنواع العدوان على حقوق الإنسان وخاصة حقه في الإيمان الديني”.
وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن هذا التصرف “ليس مستغربا من هؤلاء العنصريين إقدامهم على هذه الفعلة ضد القرآن الكريم، وبالتالي استهداف العرب والمسلمين، فتاريخهم زاخر بمثل هذه الجرائم رغم ادعاءاتهم العقيمة والكاذبة بالدفاع عن الحريات العامة”.
وتابع الخبير “أن كل المبادئ والقيم التي نادى بها قادة ومفكرون غربيون، ومنها مبادئ ولسون، سقطت تحت المجازر التي افتعلها الغرب ضد سكان العالم، ومن أبرزها إبادة السكان الأصليين في أمريكا وأستراليا واستعباد ذوي البشرة السوداء بعد شحنهم قسريا من أفريقيا إلى ما يسمونه العالم الجديد”.
وأضاف “كذلك ارتكاب أفظع جرائم العصر في هيروشيما وناجازاكي، وشن حملات التعذيب والإبادة في العراق واستعمار الدول الأفريقية ونهب مواردها وقتل مئات الالاف من أبناء القارة الهندية”.
ومضى الرز بقوله: “أخيرا وليس آخرا اصطناع فرق وحركات تدعي الإسلام، وتمعن في القتل والذبح وتخريب الأوطان، كما اعترف رئيس المخابرات الأمريكي السابق جيمس ولسلي، كل هذه الجرائم لم يرتكبها العرب والمسلمون وليسوا هم الذين أشعلوا الحرب العالمية الأولى والثانية ومجازرهما الرهيبة، بل الغرب الذي استباح كل القيم والمبادئ، واعتمد سياسة الإبادة البشرية خدمة لمصالحه الاستعمارية ولسطوته على مقدرات الشعوب”.
ووفق الخبير الاستراتيجي” تأتي جريمة إحراق القرآن الكريم في السويد استمرارا لهذا العداء الغربي ومنظومته الاستبدادية ضد حقوق الإنسان”.