ختام مؤتمر الجامعة الأمريكية 7 ” الصحافة والإعلام بين التحديات وصناعة المستقبل ”

كتب- إبراهيم عوف
نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة فعاليات النسخة السابعة من “مؤتمر القاهرة للإعلام” أمس، تحت عنوان
“الصحافة والإعلام بين التحديات وصناعة المستقبل: كيف نتعامل مع الذكاء الاصطناعي، نواجه الاضطرابات، نعيد بناء الثقة، ونقاوم الضغوط الخارجية”.
هدف المؤتمر في نسخته السابعة إلى مناقشة أبرز القضايا التي تواجه الصحافة والإعلام في العصر الرقمي، واستشراف مستقبل المهنة في ظل التطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب بحث سبل مواجهة التحديات المرتبطة بفقدان الثقة، والتأثيرات الخارجية على صناعة الإعلام.
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين في أفتتاح المؤتمر: ” السؤال الذي يواجهنا اليوم ليس كيف ننجو كصحفيين، بل كيف نتجاوز مخاطر الذكاء الاصطناعي،
بعد أن تحول من أداة لمساعدتنا إلى سلاح للتضليل وتحريف الحقائق، كما شاهدنا في الأحداث خلال السنتين الأخيرتين منذ 7 أكتوبر، وجدنا صورًا مفبركة وفيديوهات وأخبارًا مضللة نُشرت على لسان المجرم ليصور نفسه كأنه ضحية، يجب علينا كصحفيين ترويض الذكاء الاصطناعي ليتناسب مع مهنتنا، وعلينا أن نفهم أن الذكاء المهني والأخلاقي أهم من الذكاء الاصطناعى، و تدريب الصحفيين على مهارات كشف المحتوى المفبرك والمضلل ضرورة حالية نحو صحافة متجددة، ونوه إلى أن الخوف من إحلال الذكاء الاصطناعي محل الصحفي هو خوف مشروع، لكنه يتطلب إعادة هيكلة المناهج التعليمية في كليات الإعلام ووضع معايير للتحقق من المحتوى في زمن الذكاء الاصطناعي,و لابد من تحقيق العدالة ومحاسبة قتلة الصحفيين وعدم التفريط في حق أي صحفي
أكد محمد سعد عبد الحفيظ، وكيل نقابة الصحفيين مدير تحرير جريدة الشروق في كلمة بعنوان “بين الرقابة والابتكار: حالة الصحافة في مصر “، علي انو الصحافة يجب أن تقدم محتوى جيد وجاذب للمتابعين بدلاً من تكرار العناوين والضيوف والتصاريح بشكل يجعل الجمهور يشعر بالملل ويعزف عن المتابعة. وإن حرية الصحافة من الحقوق الأساسية للصحفيين التي لا يمكنهم العيش بدونها. و نطالب بمزيد من الحرية أو حتى مجرد هامش من الحرية يسمح لنا بأداء مهنتنا وإيصال الرسالة الصحفية لكل الجمهور.
أوضحت روان ضامن، المديرة العامة لشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية – ARIJ
أن أريج تدعم فكرة البقاء الإلكتروني في مهنتنا المهددة من الذكاء الاصطناعي. وقد شهدنا منذ عام 2016 هجمة قوية من الأخبار المفبركة وكان لابد لنا مواجهتها الانتباه لها. و بدأنا في أريج عام 2021 نتعلم كيف ندمج الذكاء الاصطناعي في عملنا الصحفي، ومنذ ذلك الحين نطور استراتيجية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. وأطلقنا ميثاقًا أخلاقيًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة وغرف الأخبار، ونشجع الصحفيين في العالم العربي على تعلم أدوات الذكاء الاصطناعي.
أشار حسام مصطفى، كاتب صحفي ومدرب في مجالات الذكاء الاصطناعي، إلي أن الصحفي له مهام كثيرة، ويواجه البعض صعوبات مع التكنولوجيات الجديدة سواء في التعلم أو التمويل. و مبادرة الذكاء الاصطناعي ببساطة هي مبادرة غير ربحية تهدف إلى تبسيط الذكاء الاصطناعي باللغة العربية، وحققنا أكثر من 2.2 مليون مشاهدة.
والهدف منها هو الانتقال من الاستقبال السلبي إلى المشاركة الفعالة من المجتمع العربي، والتحول من حالة المفعول به إلى الفاعل، مع بذل الجهد لفهم هذه التقنية.
وكذلك تعزيز الشفافية والمصداقية، وإتاحة المعرفة مجانًا، ونشر الاستخدام المسؤول لتقنية الذكاء الاصطناعي مع احترام الخصوصية والحقوق. بالإضافة إلى ذلك، نساهم في التطبيق العملي والاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي.
قالت سحر عبد الرحمن، مديرة التحرير بالأهرام ومقدمة برنامج بودكاست (لحظات): ر الأهرام، في بداية عملي الصحفي، كان مجهزًا بمركز أماك يحتوي على أحدث الأجهزة لتدريب الصحفيين. فهل سنشهد ذلك مع أدوات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات المصرية؟
و طالبت المؤسسات الصحفية والإعلامية بالتطوير و تدريب الصحفيين علي استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أننا نحتاج إلى ثورة في مؤسساتنا، وخاصة في قيادات المؤسسات الصحفية، من أجل تطوير المهنة وإدخال الأساليب الجديدة في العمل الصحفي.
وضمت الجلسة الختامية كل من:
نائلة حمدي، أستاذة مشاركة في الصحافة – عميد مساعد الدراسات العليا والبحوث، كلية الشؤون العالمية والسياسة العامة، الجامعة الأمريكية بالقاهرة (مصر)، و أرني جنسن، مستشار أول، رابطة المحررين النرويجيين، (النرويج)
أودجير أوسلاند، عميد كلية العلوم الاجتماعية، جامعة أوسلو ميتروبوليتان – أوسلو ميت – (النرويج)، أحمد منتصر، مدير المشروع
حضر المؤتمر نخبة من الخبراء والإعلاميين والأكاديميين وصناع القرار في مجالات الصحافة والإعلام والاتصال، حيث يتناولون من خلال جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل المهنة، وأخلاقياتها، وآليات تطوير المحتوى في ظل التحول الرقمي.
يأتي المؤتمر في إطار حرص الجامعة الأمريكية بالقاهرة على تعزيز الحوار الأكاديمي والمهني حول قضايا الإعلام الراهنة، ودعم المبادرات الهادفة إلى تطوير مهارات الإعلاميين الشباب وإعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات المستقبلية باحترافية ومسئولية.







