خروقات إسرائيلية في لبنان.. إطلاق نار وتحليق مكثف للطيران الحربي

كتبت / عزه السيد
في استمرار لانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة السارية في لبنان، ارتكب جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، خمس خروقات جديدة، تمثلت في إطلاق نار وتحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن زورقاً حربياً إسرائيلياً أطلق رشقات نارية باتجاه المياه الإقليمية قبالة شاطئ الناقورة، بالتزامن مع إلقاء قنابل في أجواء المنطقة، في خرق جديد للهدنة.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة من الموقع العسكري المستحدث في جبل الباط باتجاه أطراف بلدة عيترون، كما أطلقت النار من موقع عسكري آخر مستحدث في منطقة الدواوير جنوب لبنان باتجاه أطراف بلدتي حولا ومركبا.
وفي السياق ذاته، حلّق الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي، وعلى علو منخفض، فوق حي المبرّات غرب مدينة الخيام، بالتوازي مع تحليق طائرة مسيّرة معادية من نوع “كواد كابتر” قرب الأشجار في الحي نفسه.
وأكدت الوكالة سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية، فجراً، في حي المبرّات غرب الخيام، مشيرة إلى فشل قوات الاحتلال في سحبها من المكان.
وتأتي هذه الخروقات في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار والهدنة الموقعة مع حزب الله والحكومة اللبنانية، والتي دخلت حيّز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وبحسب مصادر لبنانية، تجاوز عدد الخروقات الإسرائيلية منذ ذلك الحين 4500 خرق، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، إضافة إلى استمرار الاحتلال لخمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى لا تزال تحت الاحتلال منذ عقود.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب، أمس الاثنين، عشر خروقات جديدة للتهدئة في لبنان، شملت قصفاً مدفعياً وإطلاق نار وتحليقاً مكثفاً للطيران الحربي والمسيّر، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.
ويُذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتحوّل إلى حرب شاملة في أيلول/سبتمبر 2024، أسفر عن استشهاد أكثر من أربعة آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين، فضلاً عن احتلال إسرائيل خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى لا تزال خاضعة لسيطرتها منذ عقود.



