المغربشئون عربيةفلسطين

خريطة نتنياهو تثير غضب المغرب وتفضخ مخططات تقسيم العالم العربي 

إسرائيل شاحاك: أعداء العرب يعلنون مخططاتهم  جهارا نهارا دون أدنى خوف من أي ردة فعل

كتب – محمد السيد راشد

قالت قناة “كان” إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قدم لمجموعة من المراسلين بمؤتمره الصحافي الأخير خريطة للشرق الأوسط ارتكب فيها مرة أخرى خطأ من شأنه أن يثير غضب المغرب.

ولفتت القناة العبرية، إلى أنه “مرة أخرى: نتنياهو قدم خريطة لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

وقالت إنه بينما عقد نتنياهو، مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنية على خلفية مقتل المحتجزين الستة لدى حماس في غزة، والاحتجاجات ضد الصفقة، “عرض خريطة تظهر أن إسرائيل لا تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

ولفتت القناة إلى أن هذه الخطوة جاءت رغم الاعتذار الإسرائيلي عن خريطة مماثلة قدمت في السابق بعد اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب في المنطقة في إطار توطيد العلاقات بين البلدين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي على خطوة مماثلة، حيث استخدم في مايو المنصرم، خريطة تظهر عليها الصحراء منفصلة عن أراضي المملكة، خلال مقابلة مع قناة فرنسية، ما أثار غضبا واسعا لدى ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.

وقال مكتب نتنياهو حينها في بيان نشره بالعربية إن “إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في العام 2023″، مشيرا إلى أن الخريطة التي استعملها “خريطة قديمة قد قدمت إلى رئيس الوزراء لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية”، مؤكدا أن “سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير – إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

وكانت إسرائيل أعلنت في يوليو 2023 اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وذلك في رسالة بعث بها نتنياهو إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي في الرسالة أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.

لعل بعضنا لازال يتذكر تصريح” إسرائيل شاحاك” الأستاذ بالجامعة العبرية بالقدس المحتلة ورئيس الرابطة الإسرائيلية لحقوق الإنسان ، ” أن أعداء العرب  يعلنون مخططاتهم  جهارا نهارا دون أدنى خوف من أي ردة فعل من العرب “،  وكان هناك تصريحات لمدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه ونظيره الأمريكي جون برينان  ، يعلنان فيها بكل وضوح اعادة تقسيم المنطقة العربية، وأظن إتفاقية  ( سايكس – بيكو ) الموقعة بين فرنسا وبريطانيا في مايو عام 1916، توضح

وهذا المخطط قد خرج للميديا والإعلام بالفعل وهو  مخطط مكتوب ومدعم بالخرائط لتقسيم المنطقة وضعه المؤرخ اليهودي الأمريكي الدكتور برنارد لويس عام 1980 .

أخطر وثيقة استعمارية إجرامية لتقسيم العالم العربي لضمان سيادة الحضارة الغربية علي العالم والبشرية

المؤامرة كانت بدايتها  المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة بازل السويسرية عام 1897.

ثم الوثيقة التي  وضعت لتقسيم العالم العربي وإبقائه في حالة من التخلف والتشرذم وهى وثيقة كامبل بنرمان رئيس الوزراء البريطاني حيث عقد

في عام 1905  مؤتمر سري  يهدف إلى إعداد إستراتيجية أوربية لضمان سيادة الحضارة الغربية على العالم خاصة العالم العربي.

وإيجاد آلية تحافظ على تفوق ومكاسب الغرب الاستعماري إلى أطول أمد ممكن ودعيت إلى المؤتمر الدول الاستعمارية بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال

وشارك في المؤتمر فلاسفة ومشاهير المؤرخين وعلماء الاستشراق والاجتماع والجغرافية والاقتصاد إضافة إلى خبراء في شؤون النفط والزراعة والاستعمار

واستمرت جلسات المؤتمر حتى 1907 انبثقت عنه في 1905 وثيقة سرية سموها ” وثيقة بنرمان “وهو أخطر مؤتمر عقد لتدمير الأمة العربية خاصة والإسلامية عامة وكان هدفه حرمان العرب من كل عوامل النهضة وعدم استقرار المنطقة.

وافتتح « كامبل » المؤتمر بكلمة أخطر ما جاء فيها: ( إن الإمبراطوريات تتكون وتتسع وتقوى ثم تستقر إلى حد ما ثم تنحل رويدا رويدا ثم تزول والتاريخ ملئ بمثل هذه التطورات وهو لا يتغير بالنسبة لكل نهضة ولكل أمة فهناك إمبراطوريات : روما، أثينا، الهند والصين وقبلها بابل وآشور والفراعنة وغيره.

فهل لديكم أسباب أو وسائل يمكن أن تحول دون سقوط الاستعمار الأوروبي وانهياره أو تؤخر مصيره ؟ وقد بلغ الآن الذروة وأصبحت أوروبا قارة قديمة استنفدت مواردها وشاخت مصالحها بينما لا يزال العالم الآخر في صرح شبابه يتطلع إلى المزيد من العلم والتنظيم والرفاهية هذه هي مهمتكم أيها السادة وعلى نجاحها يتوقف رخاؤنا وسيطرتنا ).

 

واستعرض المؤتمر الأخطار التي يمكن أن تنطلق من تلك المستعمرات فاستبعد قيام مثل تلك الأخطار في كل من الهند والشرق الأقصى وأفريقيا والمحيط الأطلسي والمحيط الهادي نظرا لانشغالها بالمشاكل الدينية والعنصرية والطائفية.

 

وبالتالي بعدها عن العالم المتمدن وأن مصدر الخطر الحقيقي على الدول الاستعمارية إنما يكمن في المناطق العربية من الدولة العثمانية لا سيما بعد أن أظهرت شعوبها يقظة سياسية ووعيا قوميا ضد التدخل الأجنبي والهجرة اليهودية كما أن خطورة الشعب العربي تأتي من عوامل عدة يملكها: وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وتزايد السكان ووفرة الموارد الخام وعوامل التقدم العلمي والفني والثقافي والموقع الجغرافي بين القارات الثلاث مما يمكنها من خنق العالم عبر مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس ومضيق جبل طارق ومتى توفرت لها قيادة صالحة فسوف تنهض هذه الأمة لأنها تملك كل مقومات النجاح

ورأى المؤتمر ضرورة العمل على استمرار وضع المنطقة العربية متأخرا وعلى إيجاد التفكك والتجزئة والانقسام وإنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لسيطرتها ولذا أكدوا فصل الجزء الأفريقي من المنطقة العربية عن جزئها الآسيوي وضرورة إقامة (الدولة العازلة) Buffer State عدوة لشعب المنطقة وصديقة للدول الأوروبية.

وكان  هذا المؤتمر هو  النواة الأساسية والرحم الذي ولد و انبثق منه  كل من اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 ووعد بلفور عام 1917 ومؤتمر فرساي عام 1919 ومؤتمر سان ريمو عام 1920 ومؤتمر سيفر عام 1920 ومؤتمر سان ريمو عام 1923 وتم تتويجه بقرار تقسيم فلسطين من المنظمة الدولية 1947ثم في 1948إسقاط الإشراف من الفلسطينيين علي الأماكن المقدسة وإعلان دولة آسرإئيل وزرع الجسم الغريب الذي من دوره تقسيم الدول العربية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.