خطاب ترامب إلى “الأمّة”.. لكنها أمّته الخاصة

خطاب ترامب إلى “الأمّة”.. لكنها أمّته الخاصّة!
وجّه بالأمس خطابه إلى الأمّة التي يؤمن بها ويدافع عن مصالحها.. إنها أمّة البيض الأنجلوساسكون البروتستانت. أما البقية، فهم عبء على أمريكا، بمن فيهم البيض من غير الفئة إياها، كحال سلفه بايدن الذي نال حصّته من الهجاء في الخطاب.
انظر لهذه الفقرة:
“على مدى السنوات الأربع الماضية، حُكمت الولايات المتحدة من قبل سياسيين قاتلوا فقط من أجل أصحاب المصالح، والمهاجرين غير النظاميين، والمجرمين المحترفين، ولوبيات الشركات، والسجناء، والإرهابيين، وفوق كل ذلك دول أجنبية استغلتنا على نحو غير مسبوق. لقد أغرقوا مدنكم وبلداتكم بالمهاجرين غير النظاميين، ودمّروا مدخراتكم التي كسبتموها بجهد، ولقّنوا أبناءكم كراهية أمريكا. أما الآن فلديكم رئيس يدافع عن المواطنين الملتزمين بالقانون والعاملين بجد، أولئك الذين يجعلون هذه الأمّة تعمل. وبعد عام واحد فقط، حققنا إنجازات تفوق ما كان يمكن لأي شخص تخيّله”.
ولم ينسَ “الصوماليين” من هجائه، والذي قال إنهم “سرقوا المليارات في مينيسوتا”، لكنه عموم الخطاب يفصل بين أمّته التي يؤمن بها وتمنحه البيْعة، وبين بقية الأمريكيين الذي سرقوا مقدّراتها.
تتدهور الدول حين تفقد وحدتها الداخلية، ويواجهها تحدٍّ خارجي قوي، وأمريكا الآن في هذه المرحلة، ومعها الغرب الذي طالت سيطرته على العالم، وآن أن يخضع لسُنّة “التداول”.
مختارة من حساب ياسر الزعاترة على منصة x.



