أبدع الدكتور محمد موسى مدير المركز الإسلامي في نيوجيرسي بأمريكا في خطبة الجمعة الأخيرة من ذى القعدة سنة 1439 متعرضاً لموضوع خطير يجب ان ننتبه إليه كل الانتباه لنخرج من كم الأزمات التي سقطنا فيها.بدأ الدكتور محمد موسى محاضرته بقوله : نعيش هذه الأيام عبق الحج والعشر الأوائل من ذى الحجة ونحن نحتاج دائماً أن نتخلق وننفع أنفسنا بكتاب الله وفيه الخير كله – وفى تدبره ستجد عندما يتحدث عن الحج أو المسجد الحرام دائما يذكر تقوى الله وتعظيم شعائره ….كل آيات الحج فيها تعظيم شعائر الله مثل الأية”ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” وأضاف أنه لابد أن نفهم ما هى الشعائر وكيف تعظم شعائر الله .
وعرف الشعائر بأنها الشئ العلم أى الحد الظاهر للعالم كله وتنسب إلى الله فتأخذ مكانتها من نسبتها إليه والشعائر هي حدود الله وشرائعه.
والتقوى هى العلامة على تعظيم شعائر الله “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ” الأية… واستفاض الدكتور محمد موسى قائلا أننا نهتم بالأشياء الفرعية ولا نهتم بلبها … ولو عظمنا الله لعظمنا شعائره ( حدوده وشرائعه )….نحن نحتاج أن نفهم ونفقة ما يريد منا الله….. هل يريد أن نؤدى الأشياء فقيهًا صحيحة أم يريد أن نؤديها بتقوى .
كيف كان الكفار من عرب قريش يعظمون شعائر الحج قبل الإسلام حتى كان قصى جد النبى صلى الله عليه وسلم وبكني قصي كانت ترفض أن يسكن مكة جنب بيت الله أي شخصلأنهم يرون أن هذا المكان يجب ألا يكون فيه إلا بيت الله .كفار من عرب قريش يفعلون هذا وعندما بنوا قصي لأول مرة فى مكة قرروا بناء البيوت دوائر وليس كشكل الكعبة….. لا يريدون أن يحاكوا الكعبة وكانوا لا يعلوا فوق مستوى بناء الكعبة ثم فرض قصي عليهم أن يقيموا جزءاً من أموالهم لشرب الحجيج ثم أمر ألا يأخذوا شيئ من الحجيج لأمر الحج فكان الحجيج يعيشوا فى بيوت بيت مكة أيام الحج دون مقابل ثم جعل قصي على عاتقه إطعام الحجيج وسقياهم .
هؤلاء الكفار عظموا بيت الله فى نفوسهم وهذه أخلاق العرب تجاه البيت الحرام الذى هو رمز للمسلمين والتعظيم الأهم أن جعلوه حرماً آمناً – فأمتن الله على قريش بالأمن فكان من شكرهم أن جعلوه آمنا ولا يمس أحد عند حرم الله ولو رأى الرجل قاتل أبيه فى الحرم لا يفعل به شيئ . لم نصل لتعظيم الكفار للكعبة .يجب أن ينزه الحرم عن كل مالا يليق به وعن ألا يكون آمناوأمر د. موسى المسلمين أن يعظموا
أوامر الله داخلهم ( أى فى قلوبهم ) فيظهر ذلك فى تصرفاتهم .
لا نفعل أي تعظيم لشعائر الله ومندهشين أننا في أزمة بل ونريد أن ينصرنا الله ثم دعا د. محمد موسى أفراد الأمة أن تستيقظ وتعظم حدود وشرائع الخالق فى قلبها كما يحب الله حتى يصير حالنا غير الحال وحتى نصبح أهلا لنصر الله.