احدث الاخبارالصراط المستقيم

خطبة الجمعة الموافق 8 سبتمبر 2023…..حال النبي صلى الله عليه وسلم مع ربه

إعداد الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر.

الأسباب الدافعة لهذا الموضوع :-

لبيان أن حال النبى ﷺ مع ربه إجمالاً متمثلاً في كمال عبوديته لربه لذا نال مقام :” الْخُلَّةُ ” التى هِيَ كَمَالُ الْمَحَبَّةِ الْمُسْتَلْزِمَةِ مِنْ الْعَبْدِ كَمَالَ الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ وَمِنْ الرَّبِّ سُبْحَانَهُ كَمَالَ الرُّبُوبِيَّةِ لِعِبَادِهِ الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ . رسالة العبودية.

– وأيضا لمحاولة التأسي به في كمال عبوديته ﷺ لربه سبحانه وهذا هو السداد وإلا فالمقاربة عملا بقوله ﷺ : “سَدِّدُوا وَقَارِبُوا” فعَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: (سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ ، وَأَنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ أَدْوَمُهَا إِلَى اللهِ وَإِنْ قَلَّ) متفق عليه

لأَنَّهُ ﷺ أمرنا أن نقتدي به في عبادته وأحواله مع ربه في مثل قوله ﷺ: « صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» البخاري()،و في مثل ما جاء عن جَابِرٍ قال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَرْمِي عَلَى رَاحِلَتِهِ يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَقُولُ: «لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي هَذِهِ»مسلم

قال النووى: وَأَمَّا قَوْلُهُ في مثل قوله ﷺ: (لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ )فَهَذِهِ اللَّامُ لَامُ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ خُذُوا مَنَاسِكَكُمْ وَهَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ مُسْلِمٍ وَتَقْدِيرُهُ هَذِهِ الْأُمُورُ الَّتِي أَتَيْتُ بِهَا فِي حَجَّتِي مِنَ الْأَقْوَالِ وَالْأَفْعَالِ وَالْهَيْئَاتِ هِيَ أُمُورُ الْحَجِّ وَصِفَتُهُ وَهِيَ مناسككم فخذوها عني واقبلوها وحفظوها وَاعْمَلُوا بِهَا وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ وَهَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي مَنَاسِكِ الْحَجِّ. شرح النووي على مسلم

لزيادة محبتنا للنبي ﷺ وتوقيره إذا ما وقفنا على حقيقة حاله مع ربه وكمال عبوديته له لنصل بذلك أيضًا إلى الإيمان الكامل فقد ثبت في الصحيحين عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»متفق عليه،وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ»البخاري

– لوجوب دراسة هديه وسيرته والتأسي به في سائر مواقفه ﷺ وتربية أبناءنا على خلقه العظيم قال ابن القيم:وَإِذَا كَانَتْ سَعَادَةُ الْعَبْدِ فِي الدَّارَيْنِ مُعَلَّقَةً بِهَدْيِ النَّبِيِّ ﷺ فَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مَنْ نَصَحَ نَفْسَهُ وَأَحَبَّ نَجَاتَهَا وَسَعَادَتَهَا أَنْ يَعْرِفَ مِنْ هَدْيِهِ وَسِيرَتِهِ وَشَأْنِهِ مَا يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الْجَاهِلِينَ بِهِ، وَيَدْخُلُ بِهِ فِي عِدَادِ أَتْبَاعِهِ وَشِيعَتِهِ وَحِزْبِهِ، وَالنَّاسُ فِي هَذَا بَيْنَ مُسْتَقِلٍّ وَمُسْتَكْثِرٍ وَمَحْرُومٍ،وَالْفَضْلُ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . زاد المعاد

– لنعرف بعض حقوق نبينا ﷺ علينا لأنك بعد هذا العرض الموجز لحاله ﷺ مع ربه وكمال عبوديته له لن ترى في الوجود اعظم حقًا عليك بعد الله منه ﷺ بلا فخر ولا إطراء ولا انتقاص لأحد من الأنبياء.قال الْحَلِيمِيُّ- رَحِمَهُ اللهُ -” فإذَا تَأَمَّلَ الْعَاقِلُ مَوَاقِعَ الْخَيْرَاتِ الَّتِي سَاقَهَا اللهُ تَعَالَى إِلَى عِبَادِهِ بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي الدُّنْيَا، وَمَا هُوَ سَابقُهُ إِلَيْهِمْ بِفَضْلِهِ مِنْ شَفَاعَتِهِ لَهُمْ فِي الْأُخْرَى عَلِمَ أَنَّهُ لَا حَقَّ بَعْدَ حُقُوقِ اللهِ تَعَالَى أَوْجَبُ مِنْ حَقِّ النَّبِيِّ ﷺ ” وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِي ذَلِكَ . شعب الإيمان

– للوقوف على معنى كمال العبودية لله وبعض صورها والأسباب المعينة على تحقيقها لمحاولة الوصول إليها.

– معرفة الآثار المترتبة على التأسي به في كمال عبوديته ﷺ لربه سبحانه, والثمار التي يجنيها العبد من ذلك في الدنيا قبل الآخرة.

قال ابن تيمية ومتى شَهِدَ العبدُ هذين الأمرين استقامتْ له العبودية، وتَرقَّى في درجاتِ المعرفةِ والإيمان، وتصاغرتْ إليه نفسُه، وتواضَعَ لربِّه. وهذا هو كمالُ العبودية، وبه يَبرأُ من العُجْب والكِبْر وزينةِ العمل ا.هـ جامع المسائل

حاجة العبد إلى عبادة ربه وافتقاره إليها مع غنى الله تعالى عنها:

ومن الأدلة على ذلك من القرآن: 1- {أَنْتُمُ الفُقَرَآءُ إِلَى اللهِ} [فاطر: 15] 2- {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى} [الحج: 37].

ومن السنة:

قال ﷺ ، فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «… يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا…” مسلم

حاله مع ربه قبل البعثة:

كَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ ، فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ : متفق عليه

بعد البعثـــــــــــــــــــــــــــة:

كان حاله مع ربه حال العبد الذي كمل في عبوديته لربه:

تكميله مقام العبودية والفقر:

بيان ذلك من القرآن: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } [البقرة: 23] {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [الأنفال: 41]

ولهذا كان من دعائه ﷺ: ” أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ , وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ , وَلَا إِلَى أَحَدٍ مِنَ خلقك ” المعجم الصغير، وحسنه الضياء ، وكان يدعو: “يا مقلِّب القُلُوبِ ثَبِّتْ قلبِى عَلَى دينك”الترمذي وحسنه

{وَلَوْلاَ أَن ثَبّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} [الإسراء: 74]

وكان يقول لهم: “أَيهَا النَّاسُ، مَا أُحبُّ أَنْ تَرْفَعُونِى فَوْقَ مَنْزِلَتِى إِنَّمَا أنا عَبْدُ” أحمد، قال محققوا المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم وكان يقول : «لاَ تُطْرُونِي، كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ» البخاري

وذكره سبحانه بسمة العبودية في أشرف مقاماته: مقام الإسراء، و الدعوة، و التحدي: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1]،{وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [الجن: 19] [الجن: 19] ، {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا } [البقرة: 23]. وفى حديث الشفاعة: إِنَّ الْمَسِيحَ يَقُولُ لَهُمْ يوم القيامة :” اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ عَبْدٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ” متفق عليه

ومن صور خوفه ﷺ من ربه:

وفي كمال عبوديته لربه أحاديث منها:

لاَ تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ،فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ،فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ، وَرَسُولُهُ: البخاري

بَلْ أَكُونُ عَبْدًا نَبِيًّا: السنن الكبرى، وحسن إسناده ابن حجر

أَفَمَلِكًا نَبِيًّا أَجْعَلُكَ، أَوْ عَبْدًا رَسُولًا؟ …قَالَ: بَلْ عَبْدًا رَسُولًا: أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ رجال الصحيح.

آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ : شرح السنة للبغوي، وحسن إسناده الهيثمي وصححه الألباني.

جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ: الضياء في المختارة وقال:”إسناده صحيح” وصححه الحاكم والألباني.

يَا بِلَالُ ، أَقِمِ الصَّلَاةَ ، أَرِحْنَا بِهَا: داود وأحمد وصححه الألباني

كَانَ يُصَلِّيَ حَتَّى تَرِمُ قَدَمَاهُ….فَيَقُولُ: «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»: متفق عليه

لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَظَلُّ أُطْعَمُ وَأُسْقَى: متفق عليه

الصدقـــــة :

لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا يَسُرُّنِي أَنْ لاَ يَمُرَّ عَلَيَّ ثَلاَثٌ وَعِنْدِي مِنْهُ شَيْءٌ: متفق عليه

علمـــــــــــــــــــــه وتقواه:

إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا:وكذلك أفقرنا لله هو ﷺ: البخاري

إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَخْشَاكُمْ لِلَّهِ، وَأَعْلَمَكُمْ بِمَا أَتَّقِي: مسلم

خليل الرحمن المفتقر المنقطع إلى ربه:وَقَدِ اتَّخَذَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلًا : مسلم يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْخَوْفُ مِنْ هَمِّهِ: قول البيهقي.

بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ: الضياء في المختارة وحسنه، وصححه الحاكم.

من صور خوفه ﷺ وخشيته من ربه تعالى:

– إِذَا مَرَّ ﷺ بِآيَةِ رَحْمَةٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِآيَةِ عَذَابٍ اسْتَجَارَ: مسلم

– كثرة استغفاره ﷺ لربه: فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي: ابن حبان وحسنه الترمذي

– خوفه وعدم أمنه إذا رأى غيمًا أو ريحاً: مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ. متفق عليه

خليل الرحمن و أَنَّ حُبَّ اللَّهِ تَعَالَى لَمْ يُبْقِ فِي قَلْبِهِ مَوْضِعًا لِغَيْرِهِ : إِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ مسلم

في فوائده:

– (ومنها): بيان مكانة النبيّ ﷺ عند ربّه”أنا لها” مسلم

(ومنها): بيان أن الخُلّة أرفع درجة من المحبّة أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ متفق عليه

مكن الله تعالى لنبيّنا ﷺ في الخلّة ما لم يمكّن لإبراهيم فيها:

فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ: (لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، إِنَّمَا كُنْتُ خَلِيلًا مِنْ وَرَاءَ وَرَاءَ) : مسلم

كمال الخُلَّة لمن خُص بالمقام المحمود:

أَلَا وَأَنَا حَبِيبُ اللَّهِ (الترمذي واستغربه) و هَلِ الْمَحَبَّةُ أَرْفَعُ مِنَ الْخُلَّةِ أَمُ الْخُلَّةُ أَرْفَعُ أَمْ هُمَا سَوَاءٌ؟

كمال الخُلَّة لمن خُص بالمقام المحمود في ذلك اليوم: وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا: البخاري

من صور حبه ﷺ لله تعالى: يَا عَائِشَةُ ذَرِينِي أَتَعَبَّدِ اللَّيْلَةَ لِرَبِّي: ابن حبان والطحاوي في مشكل الآثار وحسنه الألباني.

حاله ﷺ مع كلام ربه سبحانه وحبه له:

محبة سماعه من غيره وبكاؤه عند سماعه: فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي متفق عليه

تفكره ﷺ فيه وتدبره له و تأثره به:

لِمَ تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ؟ قَالَ : ” أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا ” ابن حبان والطحاوي في مشكل الآثار وحسنه الألباني.

عرضه ﷺ على جبريل كل عام مرة إلا العام الذي قبض فيه عرضه مرتين: وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ متفق عليه

حبه للشهادة: وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ : متفق عليه

أوذي وأخيف في الله فصبر حبا في الله:

أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ: الترمذي:حَسَنٌ صَحِيحٌ وصححه الألباني

– إيثاره ما فيه رضا الله من مقام الصبر والذكر والتضرع ومقام الشكر والحمد : ِذَا جُعْتُ تَضَرَّعْتُ إِلَيْكَ وَذَكَرْتُكَ ، وَإِذَا شَبِعْتُ شَكَرْتُكَ وَحَمِدْتُكَ أحمد وحسنه الترمذي .

– خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ: متفق عليه

إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ : متفق عليه

الخاتمة: الأسباب المعينة على كمال العبودية:

مشاهدة نعم الله التي لا تحصى ، وإحسانه الذي لا ينقطع، مع مشاهدة تقصيرنا { بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات: 17]- العلم بالله وأسمائه وصفاته وكريم أفعاله.

– الصحبة الطيبة المعينة على ذلك: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28] مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ متفق عليه

الوقوف على سيرة رسول الله ﷺ والسلف الصالح وهديهم في كمال عبوديتهم لله تعالى

– التدريب الدائم على عبادة الله في كل أحوالنا ظاهراً وباطناً: الْخَيْرُ عَادَةٌ ، ابن ماجة وحسنه الألباني

الدعاء والاستغفار والتوبة:

الدعاء بسَيِّدِ الاِسْتِغْفَارِ:اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ:البخاري،وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ:مسلم

سؤال الله العون على ذلك:اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ: داود وصححه ابن حبان والحاكم

الدعاء بوجه عام وبأن يحفظنا الله بالإسلام: اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِالْإِسْلَامِ

الحاكم وصححه وحسنه الألباني.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.