خطوات جديرة بالنشر لاستقبال الايام العشر
إعداد/قسم الصراط المستقيم.
بدأت مع غروب شمس الاربعاء أول أيام الخير ؛بدأت نفحات ربانية عطرة.بدأت الايام العشر الأول من ذي الحجة.
وما أدراك ما هذه الأيام:
ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
إنها الايام المباركة التي يتسابق فيها الصالحون لتحصيل الأجور الثمينة.
هذه بعض الخطوات العملية لمن اراد أن يفوز بهذا الصيد الثمين:
أولا؛التوبة الصادقة : فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة،
يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)
ثانيا :البعد عن المعاصي: فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار.
فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. فاحرصوا على اغتنام هذه الأيام، وأحسنوا استقبالها قبل أن تفوتك فتندم .
ثاليا : الصيام ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام الصيام
إذا استطعتم أن تصوموا الايام التسع كاملة فحسن، وأن لم تستطع فا يوم عرفة وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية،
وبين فضل صيامه فقال: (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)
رابعا : قراءة القرآن : وهي من أعظم الأعمال ويكفينا ما ثبت في فضل قراءة القرآن قوله ﷺ (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)
ضع جدولًا لختم القرآن كل يوم ثلاثة أجزاء أو أكثر .
خامسا :الصلاة من أجل الأعمال أيضا.
وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه)
وقيام الليل ما كان النبيﷺ يترك الوِتر في سفر ولا حضر، و أن استطعت أن تصلي إحدى عشرة ركعة فهو أكملهاوإن لم تستطع ولو ركعات قليلة.
سادسا :جلسة الإشراق : قال النبي الله ﷺ: “من صلى الغداة -يعني: الفجر- في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، قال: تامة تامة تامة”، والمرأة في مصلاها تفعل مثل ذلك ، تقرأ فيها أورادك من الذكر ، وتتم وِردك من القرآن
سابعا : الذكر أيضا من الأعمال العظيمة القدر.
التكبير والتحميد والتهليل والذكر والصلاة على النبيﷺ: فعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)ومع أذكار الصباح والمساء وأذكار بعد كل صلاة
ثامنا : الصدقة وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) وقال صلى الله عليه وسلم (ما نقصت صدقة من مال).
تاسعا : الدعاء من أفضل ما يتقرب به إلى الله .فاحرصوا على اغتنام أوقات الإجابة ،كحال السجود، وأوقات السحر، وعند النداء، وبين الأذانين، وساعة الجمعة، واجمع قواك وقلبك لعصر يوم عرفة ” خير الدعاء دعاء يوم عرفة ..” تفرّغ له وأقطع العلائق بالأرض وأهلها ولتكن لك مع السماء أصدق المناجاة .