الصراط المستقيم

خماسية عاشوراء

تنفسم كلمة عاشوراء الى الحروف التالية :

🍁 ع: عِبرة
🍁 ا: استقامة
🍁 ش: شهادة على الناس
🍁 و: ولاء للمؤمنين
🍁 راء: رسالة

1️⃣ ع: عِبرة
لقد كان في قصصهم عبرة، وفي عاشوراء أعظم العبر،
عبرة إغراق فرعون،
وعبرة إنجاء المؤمنين،
وعبرة دمغ الحق للباطل،
وهي عِبَر دورها في وقت الشدائد:
تثبيت قلوب المؤمنين،
وطمأنة قلوب المتزلزلين،
وبث اليقين بأن الله جاعل الغاقبة للمتقين.

2️⃣ ا: استقامة
دعا موسى عليه السلام بإهلاك فرعون، فبشّره ربه:
﴿قَدۡ أُجِیبَت دَّعۡوَتُكُمَا﴾
ثم أمر موسى وهارون عليهما السلام بأمرين:
﴿فَٱسۡتَقِیمَا وَلَا تَتَّبِعَاۤنِّ سَبِیلَ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡلَمُونَ﴾
فكل استقامة على أمر الله، معناها عدم اتباع سبيل الذين لا يعلمون.
لأن من استقام على أمر مولاه، محال أن يتبع سبيل من عاداه.
ومن ادعى حب مولاه، ثم والى من عاداه، فهو كاذب في دعواه.
نفس الأمرين بحذافيرهما أمر الله بهما نبيه وأمته فقال:
﴿وَٱسۡتَقِمۡ كَمَاۤ أُمِرۡتَۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ﴾ [الشورى ١٥] إنه التلازم العجيب بين الاستقامة وعدم اتباع أعداء الاستقامة، لكل من أراد أن يجيب الله دعاءه، ويرزقه الكرامة.

3️⃣ ش: شهادة
قال صلى الله عليه وسلم:
“نحن أوْلى بموسى منهم”.
لأننا آمنا وهم كفروا بما جاء به.
ولأننا اتبعنا ما جاء به وهم حادوا عنه.
وسنشهد على بني إسرائيل، وغيرهم من الأمم يوم القيامة، كما أراد الله أن نشهد:
﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾
وهذا التشريف لابد وراءه من تكليف، فهل كنا على مستوى هذا التشريف؟
هل شهدنا على الناس؟
هل دعوناهم؟
هل أقمنا الحجة عليهم؟
وأوصلنا نور الرسالة إليهم؟
كم واحدا هديناه؟
ومن الضلالة أنقذناه؟

4️⃣ و: ولاء للمؤمنين
بصومنا يوم عاشوراء نوالي موسى عليه السلام والذين آمنوا معه، ونفرح بنجاتهم بعد مرور مئات الأعوام، يعلِّمنا الله بذلك أن نوالي المؤمنين في كل عصر ومصر، نتألم لألمهم، ونفرح لفرحهم، ليستقر في وجدانك، أن علامة إيمانك هو إحساسك بإخوانك.

5️⃣ راء: رسالة
يأتي يوم عاشوراء كل عام حاملا رسالة من السماء..
فإن أخذنا العِبرة من (الراء).
والاستقامة من (الألف).
والشهادة من (الشين).
والولاء للمؤمنين من (الواو).
نكون قد فهمنا الرسالة من (الراء).
تلك الرسالة التي أرسلها الله إلينا عبر هذا اليوم العظيم المكرَّم من أيام شهر الله المحرَّم.
فيا كل من صام عاشوراء، لا يكن هذا اليوم مع غيره سواء.
وكما ترجو أن يكفِّر عنك صوم عاشوراء ذنوب عام ماض، فارْجُ من الله أن يغرس به في قلبك إيمانا ويقينا، يكفيانك لعام قادم.

مختارة من حساب الدكتور خالد أبو شادي على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.