احدث الاخبار

خواطر عمو يوسف ( 23) تأملات في اسم الشجرة المعجزة

يأحبابي ..

يطلق الغرب في أمريكا وأوروبا على شجرة المورينجا اسم الشجرة المعجزة. وقد أثار انتباهي هذا الاسم لأكثر من سبب. فنحن في عصرنا الحالي لسنا في زمن المعجزات لأن كل ظاهرة أو واقعة حدثت أو تحدث في عالمنا سواء على الأرض أو في جوفها أو في الكون المحيط بنا لها تفسير علمي مادي من خلال قانون علمي يقننها، أو نظرية تفسرها بطريقة علمية مادية بحتة. فإذا أضفنا إلى ذلك ماهو معروف وثابت لدى الجميع من أن العقلية السائدة في الغرب بالذات وبشكل عام هي عقلية مادية براجماتية نفعية واقعية لا تؤمن بالمعجزات وتتخذ من العلم والمنطق المادي البحت دينا لها، ازدادت حيرتنا في سبب تسميتهم للمورينجا- على وجه الخصوص- باسم الشجرة المعجزة!

والتفسير الوحيد الذي أراه منطقيا في هذا السياق هو أنهم اكتشفوا في المورينجا- من خلال الأبحاث العلمية التي أجروها عليها- أشياء مذهلة كثيرة صدمتهم وحيرتهم وتحدت عقولهم العلمية المادية التي لم يسبق لها أن وجدت مثل هذه الأشياء المذهلة مجتمعة في نبات واحد من قبل، فلم يجدوا مناصا من الاعتراف والتسليم بأن المورينجا بخصائصها الفريدة وفوائدها العظيمة أكبر حتى من قدرتهم على التحليل العلمي فأطلقوا عليها اسم الشجرة المعجزة لأنهم عجزوا (لفوائدها اللامحدودة) عن إيجاد تفسير علمي لاجتماع كل هذه الفوائد في نبات واحد بشكل لم يسبق له مثيل على وجه الأرض.

هنا قد نجد في الدين تفسيرا لما يعجز عن تفسيره العلم المادي البحت. وهنا أيضا أتذكر مقالة جيدة للأستاذ/ جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير التي تصدر جريدة الجمهورة القاهرية وجريدة المساء المعروفتين وعدة مطبوعات أخرى. فقد كتب منذ فترة في جريدة عقيدتي مقالة جديرة بالاهتمام أنصحكم بقراءتها، وهي بعنوان مثير يقول:

“المورينجا” هل هي الشجرة المباركة؟!!”

وتركز هذه المقالة على بعض فوائد المورينجا في ضوء الآية الكريمة رقم 20 في سورة المؤمنون والتي تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم “وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ” صدق الله العظيم.

وهو يرجح في هذه المقالة أن المورينجا هي تلك الشجرة المباركة وليست شجرة الزيتون كما هو شائع، وذلك بناء على ماذكره العلماء والمؤرخون عن حقيقة وتاريخ شجرة المورينجا.

فهل المورينجا التي سماها الغرب المادي بالشجرة المعجزة هي نفسها الشجرة التي مدحها القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، وأنها هي نفس الشجرة التي قال عنها المفسرون أنها هي الشجرة المباركة؟

إنه مجرد تساؤل والله أعلى وأعلم، وقد يفسر ذلك سبب تسمية الغرب لشجرة المورينجا باسم الشجرة المعجزة،  وارجعوا لهذه المقالة التي ستجدونها على الرابط الموجود أدناه لتعرفوا المزيد من المعلومات.

https://kenanaonline.com/users/Moringatree/photos/1238616988

تحياتي

يوسف عبد النعيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.