أراء وقراءات

خواطر عمو يوسف (5).. صدقوا أو لا تصدقوا!

أحبابي ..

اكتشاف علمي أغرب من الخيال

أعود إليكم بعد غياب بسبب إنشغالي بعمل شيء مفيد يجمع كل أنشطتنا في نشاط واحد إن شاء الله تعالى وسأطلعكم عليه بعد اكتماله بعون الله.

ولكن هذا الانشغال ليس هو المقصود بهذا العنوان الغريب: (صدقوا أو لا تصدقوا!)، فهذا العنوان هو الذي من أجله كانت هذه العودة المسرعة بهذه المقطوعة الموسيقية الجميلة وغير العادية التي تسمى “سيمفونية الحياة” وهذا الاسم ليس على سبيل المجاز وإنما على سبيل الحقيقة العلمية المجردة، فهذه الموسيقى هي فعلا من داخل الخلية البشرية وبالتحديد من الجينوم البشري.

لا تستغربوايا أحبابي، ولا تتهمونني بالجنون والشطط، فلست أنا- للأسف الشديد- من قام بهذا العمل الخلاق وإنما هم العلماء المبدعون الذين لايقفون عند أي حد.

وتبدأ القصة بهذا الموقع العلمي على الإنترنت والذي يمكن ترجمة عنوانه إلى: علم يمكن فهمه، وذلك على هذا الرابط :

http://scienceunderstandable.com/author/scienceandmore/

فأثناء بحثي عن أية موضوعات تخص ذبابة الجندي الأسود (أحد أهم أسباب انشغالي الحالي) وقعت على هذا الموقع الذي تضمن معلومات مفيدة عن ذبابة الجندي الأسود وغيرها ولكن لفتت انتباهي خلاصة بحث بعنوان( Music from within the Cell أي موسيقى من داخل الخلية ) وتضمنت خلاصة البحث بعض المعلومات عن هذا الموضوع فذكرت أن من أوائل العلماء الذين بحثوا في هذا الموضوع العالمان اليابانيان Kenshi Hayashi and Nobuo Munakata اللذان يعملان على هذا الموضوع منذ ثمانينات القرن الماضي، وأنهما توصلا إلى ان تتابع مكونات الحمض النووي دي إن ايه DNA وتراتبها (وهي النيوكليدات الأربعة المعروفة وهي الجوانين guanine و السيستين cysteine والثيامين thymine والأدينين adenine التي يرمز لها في علوم الوراثة بالرموز G و C و T و A على التوالي) يمكن أن تشكل ما يشبه رموز السلم الموسيقى، فأعطيا الجوانين الرمز الموسيقي ريه re، والسيستين الرمز الموسيقي مي mi ،وللثيامين الرمز الموسيقي صول sol، وللأدينين الرمز الموسيقي لا la.

ولكن بعد أن لاحظ العالم البيلوجي Susumu Ohno المتخصص في علم التطور أن مبدأ التكرار هو الأساس لكل من تتالي نيوكليدات الحمض النووي وتتالي الرموز الموسيقية انتهى به الأمر إلى أن طور نظاما تمكن من خلاله من ترجمة تتالي نيوكليدات الحمض النووي إلى الرموز الموسيقية بطريقة معينة يصعب شرحها هنا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد دفعني الفضول لمعرفة المزيد عن هذا الأمر المثير إلى أن أبحث عن نماذج لهذه الموسيقى فوقعت على هذا الموقع:

https://www.yourdnasong.com/#tf-services

الذي اخترت لكم منه هذه المقطوعة الرائعة التي تحمل اسم سيمفونية الحياة والتي يمكنكم الاستماع إليها وإلى غيرها من نفس النوعية على هذا الموقع أو على اليوتيوب بالضغط على هذا الرابط:

 

وهكذا تذوب الفوارق بين العلم الذي يصل للمعرفة بالتجربة والبحث والمنطق والاستقراء وبين الفن الصادق الذي يصل إليها بالحدس والإحساس ليصبحا شيئا واحدا يعبرعنه بأسلوبين مختلفين.

ومن يدري، فقد يخرج علينا قريبا أحد علماء الفيزياء بمقطوعة موسيقية أخرى يسميها سيمفونية الجسيمات داخل الذرة، أو أحد علماء الفلك بسيمفونية المجرات داخل الكون المرئي؟!

ولمن يريد الاستزادة عليه الرجوع للروابط المذكورة أعلاه شريطة أن يكون ممن يجيدون اللغة الإنجليزية.

مع خالص تمنياتي بوقت ممتع مع سيمفونية الحياة.

تحياتي

يوسف عبد النعيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.