خواطر فتاة
بقلم / نورهان محمود
أقف في منتصف العمر
أو قبل المنتصف أو بعده بقليل لا أدري….
ففي الأساس لا أعلم كم سنة سأعيشها بعد ولكنني أشعر أني عشت الكثير…
عشت بين الربيع والربيع خريفًا بعواصفه
هطلت الأمطار عدة مرات….
تمامًا كالطبيعة لا ربيع يدوم و لا أمطار تستمر لأكثر من عدة ساعات….
كنت قادرة علي إستنشاق عبير الزهور و كنت مستمتعة بسقيع الامطار….
أأوجعت العواصف روحي؟!
نعم… أوجعتني حتي أصبحتُ كنبتة هزيلة تتمايل مع الرياح في وهن وضعف ولكنها لم تُقتلَع بعد….
كدت أفقد الأمل في ظهور ألوان حياتي من جديد…
كانت الحياة وقتها إما سوادًا قاتمًا أو رماديًا باهتًا…
كيف زارني الربيع من جديد و كيف أدركت العمر قبل أن امضيه في حزن و ندم؟
و من أين أتتني الشجاعة لأقف فيما بعد أمام العواصف كشجرة عمرها مئة خريف و خريف؟
أتذكر كل شئ و كأنها حكاية يوم واحد و لكنها في الحقيقة حكاية عُمر بأكمله..