خيبة أمل لمسلمي أمريكا الذين دعموا ترامب في الانتخابات الرئاسية
تعيين ترامب شخصيات متطرفة مؤيدة لإسرائيل في إدارته يغير غضب المسلمين
كتب – محمد السيد راشد
تعيش الجالية المسلمة في الولايات المتحدة حالة من خيبة الأمل بسبب اختيارات الرئيس السابق دونالد ترامب لأعضاء إدارته، خاصة بعد مواقفه الداعمة بقوة لإسرائيل في النزاع مع غزة، وهو ما يتناقض مع توقعات ودوافع بعض مؤيديه المسلمين الذين صوتوا له.
استياء بسبب التعيينات
كشف المستثمر رابيول تشودري، أحد داعمي حملة “مسلمون من أجل ترامب”، عن استيائه من بعض التعيينات الوزارية مثل اختيار السيناتور ماركو روبيو وزيراً للخارجية، واصفاً هذه القرارات بأنها لا تتماشى مع تطلعات المسلمين المؤيدين لترامب. كما أشار إلى أن تعيين شخصيات متشددة مثل مايك هاكابي والسفيرة إليز ستيفانيك أثار غضب العديد من المسلمين الذين كانوا يأملون في سياسة أكثر تركيزاً على السلام.
تصاعد الانتقادات
مع استمرار تعيينات ترامب، تصاعد شعور الخداع بين المسلمين المنتخبين له. وصرّح حسن عبد السلام، أحد مؤسسي حملة “تخلوا عن هاريس”:
“توجه ترامب أصبح أكثر تطرفاً مما كان متوقعاً، وهذا يدعو للقلق بشأن سياسات الإدارة المستقبلية.”
أصوات دفاعية
في المقابل، تجاهلت رولا مكي، الأميركية ذات الأصول اللبنانية ونائبة رئيس لجنة العلاقات العامة للحزب الجمهوري في ولاية ميشيغان، هذه الانتقادات. وقالت:
“ليس من الممكن أن يُرضي ترامب الجميع في تعييناته، لكن النتيجة النهائية هي الأهم. ترامب يريد السلام، والناس بحاجة إلى إدراك حجم الخسائر التي حدثت في الإدارات السابقة.”
نظرة مستقبلية
رغم تباين الآراء داخل الجالية المسلمة بشأن دعم ترامب، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الاختيارات على العلاقة بين إدارته والجالية المسلمة في الولايات المتحدة.