أراء وقراءات

خيبة أمل..

بقلم / عزه السيد

أنا لست متشائمه بل أنا متفائلة ﻻبعد الحدود. .ولكنى احرص دائما أن اتعلم من الدروس والتجارب التى مررت بها وأيضا التى مر بها غيرى حتى يتكون عندى مناعه من الصدمات واﻻزمات واقى نفسي من أقصى اﻻﻻم التى مررت بها وأيضا مما مرت على غيرى.

فمن منا لم يصاب يوما بخيبة أمل في شخص ما أو تألم يوماً لخيبة ظنه في شئ ما. …
وكم تكون خيبة أملنا أكثر ايلاما عندما نصاب بها من أقرب الناس لنا
فكم عقدنا آمال على صداقات ظناً منا أن هذه صداقات العمر. . .ثم نتفاجا بغدر الصديق وخيبة أملنا فيه
أننا نتفاجأ أحيانا من أقرب الناس لنا….من إخواننا. ..من اقاربنا. ..من جيراننا. …ومن ميحطنا. …ومن مجتمعنا.

خيبة الأمل شعور إذ لم نحصن أنفسنا منه وندرك أننا أمام بشر مختلفو اﻻدراك والنوايا والطبائع قد يصدمنا هذا اﻻحساس بالخيبه ﻻيام أو ﻻساببع أو لشهور وربما لسنين
أما إذا حصنا أنفسنا من هذه المفاجأة. .سنبتسم حينها ابتسامة اﻻنسان المدرك بأن التعامل مع البشر بحاجة الى الفهم والدراسة.

عندما تضع شخصاً عزيزاً أخذ مكانة فى قلبك واستحوذ على اهتمامك. . .وتملك مشاعرك حتى صار جزء منك وتضعه في بداية اولوياتك وتكشف لك اﻻيام إنك لست حتى ضمن اولوياته
وقتها تصاب بخيبة أمل
عندما تمزقك الحياة وتستسلم لرياح اليأس وتلتفت محاوﻻ البحث عن صديقك القديم لتبث له شكواك وتريح صدرك بكلماته الرقيقه فلا تجد اﻻ يدا غريبه تمتد إليك
وقتها ستصاب بخيبة أمل
عندما تضحى بكل طموحاتك من أجل رفع شأن شخص غالي لتجده ﻻ طموح عنده ولا قلب
ستصاب بخيبة أمل
عندما تتفانى فى إرضاء الغير وتسعى للوصول الى سعادة الناس لتستفيق على واقع مرير ودمعه فى كل عين..ستصاب بخيبة امل
وكم من خيبة أمل عنوانها هو ضعفنا
حينما قالو لى تفائلى لم أكن تلك المحبطه بل ذدت من تفائلى بالحياه
وحينما قالوا لى ﻻ تظنى ظن السؤ جعلت نواياى صافيه جدآ حيث إننى كنت أثق بكل كلمة تقال لى
وكنت أصاب بالدهشة عندما أرى من حولى قلوبآ يملؤها الكره وأعتقد انى ﻻ أستطيع أن أكون هكذا
حتى صفعتنى الحياة واذاقتنى مراراتها
حينها أدركت سذاجتى في السابق وادركت أن العالم الوردي الذي كنت اعيشه لم يكن اﻻ خيالات صنعتها لنفسى بنفسى
سيكون هذا العالم جميلا لو كنت اعيشه وحدى في هذه الحياه. .وﻻكن ما اقبحه عندما ينتشر من حولى ناس يتلاعبون بى وبمشاعرى
فقررت أن أعيش هذه الحياة بواقعيه فهى تريد اﻻ هذا
وﻻكنى لن أكون سيئة الظن بمن حولى، بل ساحسن الظن وﻻكن فى حدود المعقول

هذا عن خيبة أملنا فيمن حولنا وﻻكن ماذا عن خيبة الأمل في أنفسنا.
عندما نسعى بكل طموحاتنا أن نحقق أهدافنا وﻻنصل اليها
سنصاب بخيبة أمل
عندما ﻻ نحدد ما نريده من الحياة وليس لنا أمل نعيش ﻻجله. .سنصاب بخيبة أمل
عندما ﻻنفهم أنفسنا وﻻ أبعادها. ..هذه خيبة أمل
عندما نفتش عن أخطاء الآخرين. ..هذه خيبة أمل
عندما نخطئ وﻻ نتعلم من اخطائنا. . .خيبة أمل
لذلك يجب علينا ان ندرك أن مرارة الفشل تمنحنا حقيقة الأمر حتى يمكن ان نتذوق حلاوة النجاح وسيضيع اﻻحساس بالخيبه وقتها
وقتها ستتحول هذه الخيبه إلى مفاتيح النجاح في هذه الحياة
إن خيبة الظن تؤلمنا تمزقنا…ﻻننا نتعامل بصدق وبراءه واخلاص، وننصدم باناس ﻻ عهد لهم وﻻ يعرفون معنى الوفاء…ﻻكنها تعلمنا درساً قيم إن أخذنا به سيكون دليل لنا في هذه الحياة
فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
ولكن لن نجعل كل خيبة أمل تمر بنا تكون هى بداية ضعفنا. ..
فكما هناك خيبة أمل هناك أمل مشرق ينتظر كل من يحاول الوصول إليه

وانا أعلم أن في الدنيا الكثير من اﻻخيار
فاللهم ﻻتخيب ظنى باناس احببتهم، وارى الدنيا بعيونهم،وﻻ تخيب ظنى فيهم يا الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.