كتب/ حمدي محروس
رفضت دار الإفتاء المصرية ما يتم تداوله بأن وقوع عمليات التحرش سببه نوع وصفة الملابس التي ترتديها المتحرش بها وهو ما ذهب البعض لتبرير مثل هذه التصرفات.
وبحسب سي ان ان ، عقبت دار الإفتاء على هذا الطرح بتدوينة على صفحتها الرسمية بفيسبوك قالت فيها: “إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف.”
وأضافت دار الإفتاء المصرية: “والمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه)”.
ويأتي تعقيب دار الإفتاء المصرية، بعد بروز عدد من قضايا التحرش في البلاد مؤخرا منها إعلان النيابة العامة في مصر السبت 4 يوليو 2020، أنها تُجري تحقيقات مع شاب، بعد انتشار شهادات منسوبة لفتيات عبر الشبكات الاجتماعية، اتهمنه بالتورط في الاعتداء الجنسي عليهن.