احدث الاخبار

دبلوماسية إسرائيلية سابقة تحذر من تصاعد العداء لإسرائيل في أميركا

كتب – محمد السيد راشد 

في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، حذرت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة توفا هرتزل من تجاهل مستوى متصاعد من العداء لإسرائيل داخل اليمين السياسي الأميركي، معتبرة أن هذا التحول يجري التعامل معه بخفة في وقت ينشغل فيه الرأي العام الإسرائيلي بأحداث أخرى مثل فوز زهران ممداني بمنصب عمدة مدينة نيويورك.

تحولات داخل الحزب الجمهوري

أشارت هرتزل، التي شغلت منصب أول سفيرة لإسرائيل لدى دول البلطيق بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، إلى أن التطورات الأخيرة داخل الحزب الجمهوري الأميركي تكشف عن توجه أعمق وأكثر خطورة قد يقوّض عقودًا من الدعم الأميركي لإسرائيل. واستشهدت بتصريحات نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي أجاب عن سؤال حول دور إسرائيل في تحديد سياسة واشنطن بالشرق الأوسط قائلاً: “ليس مع هذا الرئيس”.

ازدواجية الولاء وصعود الخطاب المعادي للسامية

اعتبرت هرتزل أن هذا الرد يفتح الباب أمام اتهامات خطيرة لليهود الأميركيين بازدواجية الولاء، وهو ما وصفته بأنه من أخطر الصور النمطية المعادية للسامية. وأضافت أن فانس لم يتصدّ أيضًا لسؤال آخر يربط بين اليهود واضطهاد المسيحيين، مكتفيًا باعتباره خلافًا دينيًا عابرًا، الأمر الذي يعكس تقاعسًا عن مواجهة خطاب خطير.

الإعلام المحافظ وتغذية التطرف

لفتت هرتزل إلى أن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون منح مساحة واسعة للناشط اليميني المتطرف نيك فوينتس، المعروف بإنكار المحرقة وتمجيد هتلر، ما ساهم في انتشار أفكاره. وأشارت إلى أن كارلسون يُنظر إليه كحليف مقرب من فانس، مما يضاعف القلق بشأن رسوخ هذه التوجهات في أوساط مؤثرة من السياسة الأميركية.

انتقاد لسياسة نتنياهو

انتقدت هرتزل النظرة التي روّج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية السابق رون ديرمر، والتي تعتبر الديمقراطيين الأميركيين خصومًا والجمهوريين أصدقاء حصريين لإسرائيل. وحذرت من أن هذه السياسة بدأت تُضعف قدرة إسرائيل على المناورة الدبلوماسية، مما ينذر بعواقب أمنية وسياسية خطيرة إذا لم يتم تدارك الوضع.

خاتمة

خلصت هرتزل إلى أن رسوخ العداء لليهود ولإسرائيل في مستويات عليا من السياسة الأميركية يهدد الأساس الحزبي المشترك الذي اعتمدت عليه إسرائيل لعقود. ومع استمرار هذا التحول، قد تجد إسرائيل نفسها أمام تحديات غير مسبوقة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل المتغيرات الداخلية التي يشهدها الحزب الجمهوري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى