درء المفاسد

بقلم / الفنان أمير وهبب

من سورة الأنعام ٱية ١٠٨ ” و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا اللة عدوا بغير علم “.

من هذه الآية انبثقت قاعدة فقهية ” درء المفاسد أولى من جلب المصالح ” و يقال أيضا ” درء المضار أولى من كسب المنافع ” أو ” منع الضرر مقدم على جلب المنفعة ” و معناها إذا تعارضت مفسدة و مصلحة ، ضرر و فائدة ، صح و خطأ ، تكون الافضلية منع الضرر اهم من تحقيق منفعة ، فدفع المفسدة مقدم على المصلحة وفي جميع المجالات و الأحوال.

فإذا اعتبرنا سب ٱلهة الكفار مصلحة و هي تحقير دينهم و اهانتهم لشركهم بالله ، و لكن لما تضمن ذلك مفسدة و هي ” السب ” نهى الله عن سبهم درءا لهذه المفسدة.

* قاعدة فقهية ، يعني درس في التربية الدينية ، يعني طريقة التفكير الصحيحة.

* و لمزيد من الوضوح في متناول كل انواع و فئات درجات الذكاء ، لو هناك فعل له فائدة وضرر ، له جانب صحيح و جانب خطأ ، في نفس الوقت ، اذن الأفضلية ترجيح عدم الاقدام على هذا الفعل.

* و اذا طبقنا هذا الدرس و هذه القاعدة و هذا الفعل على ما يقوم به بعض الصحفيين و الإعلاميين على الحرب في غزة نجد أنهم لا يطبقون صحيح الدين.

* هؤلاء الصحفيين ، يقوموا بفعل الخطأ والضرر في التعامل مع الحرب من الجانب الديني الإسلامي باعتبارهم مسلمين و يهتموا بالجانب الديني على حساب الجانب الوطني.

* هؤلاء الصحفيين يفكرون في ” الفلسطيني ” باعتبارهم اخوهم المسلم غير المصري على حساب اخوهم المصري غير المسلم و هو ما يتنافى مع الآية و مع القاعدة الفقهية و الدرس الديني و طريقة التفكير السليمة و الفعل الصحيح.

* ايها الصحفي الفاشل ، و هم ثلاث انواع من الفاشلين ، الذين لا يعرفون دينهم ، والذين لا يعرفون وطنهم ، نوع ثالث يقوم للترويج ” المقاطعة ” و نوع يقوم ب ” سب ” أمريكا غير العادلة التي تساعد إسرائيل و هي تساعد مصر ايضا ، و نوع غير راضي عن لوم ” حماس ” لأن هذا في نظره ” ضمنا ” تحيز الي إسرائيل و الوقوف في صف الظالم.

* الاستمرار في التعاطف ، التعاطف فقط ، من الوضع جلوس في غرف مكيفة ، لنصرة الشعب الفلسطيني ، أضر بمصر و باقتصاد مصر و لم يفيد فلسطين و لا المسلمين.

* الانتماء يكون أولا للوطن ، انما كدة كتير اوي ، لا دين و لا وطن و لا ضمير و لا امانة و لا نظافة و لا اتقان و لا اخلاق و كله سرقة و تسول .!!!!!!!!!!!

* و بعدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

درء المفاسد 1

أمير وهيب 

فنان تشكيلي وكاتب ومفكر 

Exit mobile version