البحث العلمى

دراسة : الأشعة فوق البنفسيجية تضعف قدرة الطحالب على إفراز المضاد الحيوي

اجرى فريق علمي من كلية العلوم جامعة الإسكندرية دراسة علمية لتقدير علاقة القرابة بين النوع الأب من طحلب (سينيكوكوكس ليوبولينسيس)، وبين أربع من الطفرات والتى نتجت من تعريض الطحلب للأشعة فوق البنفسجية لمدد زمنية مختلفة.  وتطبيق تفاعل سلسلة البوليميريز والشكل البروتينى لتمييز سينيكوكوكس ليوبولينسيس وطفراته

وأثبتت التجارب التي اجراها الفريق العلمي المكون من أ د. نادية حجازى نعمان ، د.محمد عثمان ، أ.د. عبد الفتاح متولى خليفة ،سهام حسنى ،  أن الطفرات الأربعة قد توقفت عن اعطاء المضاد الحيوى والذى كان يفرز فى الوسط الغذائى من النوع الأب وكان له نشاط ضد البكتيريا موجبة الجرام ستافيلوكوكس أوريس وسالبة الجرام الباسيلس سيرياس وإيشريشريا كولاى.

استخدمت خلال البحث كواسمات وراثية جزيئية نظام الوحدات المنفصلة للحمض النووي الديؤكسي باستخدام تقنية الدورات الحرارية  (تفاعل سلسلة البوليمرات) كما استخدم من الواسمات الوراثية الكيموحيوية التفريد الكهربائى للبروتين.

أعطى التفريد الكهربائى للـحمض النووي الديؤكسي عدد حزم 21 وكان أقل عدد حزم فى النوع الأب بينما أعلى عدد حزم بلمرة الـحمض النووي الديؤكسي كان فى الطفرة رقم 4 والطفرة رقم 1، 2 كان عدد الحزم فيها 7 ، أما الطفرة رقم 3 فلقد كان عدد الحزم فيها 6 . وسجلت الدراسة الإحصائية أن أعلى درجة تشابه كانت بين النوع الأب والطفرة رقم 1 فى حين أن أقل درجة تشابه كانت بين النوع الأب والطفرة رقم 3 وكذلك بين الطفرة 1، 3 و ذلك من حيث وحدات الحمض النووي الديؤكسي .

جدول يوضح حزم البروتين الناتجة في البحث

ولقد أظهر الفصل الكهربائى للبروتين 35 حزمة فى النوع الأب والأربع طفرات والوزن الجزيئى لها يتراوح بين أقل من 6,4 إلى أعلى من 198 كيلو دالتون والعدد الأقصى للحزم (21 حزمة) وجد فى الطفرة 2 بينما العدد الأدنى (16 حزمة) وجد فى الطفرة رقم 1 وعدد حزم البروتين فى الطفرة  رقم 3، 4 كان 17 حزمة. و لقد وجدت أربع حزم (5، 14، 26، 33) مشتركة بين النوع الأب وكل الطفرات ولكن وجدت 11 حزمة مشتركة بين النوع الأب والطفرة 1  و 11 حزمة مشتركة مع الطفرة 2، 12 حزمة مشتركة مع الطفرة 3، و9 حزم مشتركة مع الطفرة 4 لذلك فإن النوع الأب أكثر تشابهاً للطفرة 3 وأقل تشابهاً للطفرة 4 من حيث الوحدات البروتينية.

وتؤكد الدكتورة نادية نعمان  أن هذا البحث يعد  من أقوى الأبحاث لأنه ربط بين توقف انتاج المضاد فى بعض طفرات الطحالب  وبين ما حدث لهذه الطحالب نتيجة التطفير وهو التغييرات الناجمة فى الشكل البروتيني داخل الطفرات وكذلك التغييرات فى عدد حزم الحمض النووي الديؤكسي.

 

بقلم / أ. د. نادية حجازى نعمان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.