دراسة : الطحالب تساعد على تنظيف البيئة من بقايا المواد الصيدلانية
بعض الطحالب يمكنها قياس خطورة المؤثرات البيئية على الكائنات الحية الأخرى
أجرى فريق علمي من جامعة الإسكندرية دراسة لبحث إمكانية استخدام الطحالب في إزالة الملوثات العضوية والغير عضوية من المياة .
وقام الفريق العلمي المكون من الأستاذة الدكتورة نادية حجازي نعمان أستاذ الطحالب المتفرغ بكلية العلوم – جامعة الأسكندرية والرئيس السابق لشعبة الطحالب ، والدكتورة سعاد محيي الدين والدكتورة سهام حسني ،بإجراء تجارب معملية على اثنين من الطحالب البحرية( التيروكليديا والأولفا) لتحديد مدى قدرتها على إزالة بعض المركبات الصيدلانية السامة والمركبات المعطلة للغدد الصماء من البيئة وهي كلورامفينيكول ,حمض كلوفيبريك, حمض أسيتايل ساليسيليك ,نونيلفينول وبيسفينول.
وأثبتت الدراسة قدرة كل من الطحلبين على إزالة هذة المركبات من البيئة وذلك بإمتصاصها. وتبين أن أعلى إمتصاص لكل هذه المواد بالطحلبين كان بعد 12 ساعة ووجد أيضاأن طحلب التيروكليديا له قدرة في ازالة تلك الملوثات أعلى من قدرة طحلب الأولفا.
وكذلك أوضحت الدراسة مدى تاثير هذة المركبات على محتوى الصبغات وخصوصا اليخضور ” أ ” داخل جسم الطحلبين. حيث أظهرت النتائج ان محتوى اليخضور ” أ ” في كلا من الطحلبين قد تضاءل الى ما يقرب النصف عند تركيز 45 ملجم لكل لترفي كل المركبات المستخدمة.
كما توصلت الدراسة إلى أن الطحالب تعتبر من المؤشرات الحساسة للتغيىرات البيئية لأن تغيير تركيبها يدل على وجود ملوثات فى هذه البيئة ولذلك تستخدم بعض الطحالب لتقدير مدى خطورة المؤثرات البيئية على الكائنات الحية الأخرى
وحددت الدراسة أيضا مدى تاثير بعض المركبات الصيدلانية والمركبات المعطلة للغدد الصماء على محتوى البروتينات وبعض الانزيمات في الطحلبين حيث أظهرت النتائج أن هناك ارتفاع فى معدل بعض الإنزيمات المضادة للأكسدة مثل إنزيم البيرأوكسيدازوالإسكوربيت والكتاليز .