البحث العلمى

دراسة تكشف تشوه التركيب التشريحي للطحالب بالملوثات البيئية


تعانى البيئة تلوثاً يعرضها لكثير من المخاطر وذلك نتيجة لزيادة الملوثات كما أن التقدم التكنولوجي أدى إلى قتل كثير من الأحياء دراسة تكشف تشوه التركيب التشريحي للطحالب بالملوثات البيئية 4الطبيعية ومنها الطحالب ومن هنا تولدت فكرة هذا البحث للأستاذة الدكتورة نادية حجازي نعمان وأجرت التجارب مع أ.د. عبد الفتاح خليفة – أ.د. سامى شعلان ود. وفاء عبد العزيز من كلية العلوم – جامعة الأسكندرية حيث استخدموا أحد أنواع الطحالب الخضراء وحيدة الخلية (دوناليللا سالينا) وأحد أنواع الطحالب الخضراء المزرقة (سينيكوكوكس ليوبولينسيس) لدراسة تأثير أحد المعادن الثقيلة (الرصاص) وكذلك مياه الصرف الصحى على المحتوى الخلوى من الأحماض الأمينية وكذلك على التركيب التشريحى للطحالب.
واتضح من صور المسطح المقطعى بالميكروسكوب الإلكترونى النافذ لخلية طحلب سينيكوكوكس أن معاملة خلاياه بالرصاص قد أحدثت تحللا كاملا لمكونات الخلية وتشتتها واضطرابها واختفاء حبيبات النشا بجانب عدم انتظام جدار الخلية وزيادة سمكه . وقد أحدثت معاملة طحلب دوناليللا سالينا بالرصاص العديد من التغيرات التى شملت إتلاف وتشوه فى محتويات الخلية وانكماش فى البلاستيدات واختفاء حبيبات النشا والبيتاكاروتين .
تبين أن طحلب سينيكوكوكس تغير كثيراً بوجوده فى مياه الصرف الصحى حيث أزداد حجم الخلايا وحدث تراكم ملحوظ فى حبيبات الدهون أما طحلب دوناليللا سالينا فقد أظهر تجمع كثير من حبيبات بيتا كاروتين وانكماش فى بروتوبلاست الخلية وترسيب غلاف جيلاتينى حول الخلية.ولقد لوحظ أن تعرض الطحلبين للرصاص قد أدى إلى نقص عال فى قيم جميع الأحماض الأمينية فيما عدا أحماض التيروسين والهيستيدين واللايسين والارجينين لطحلب الدوناليللا سالينا التى عانت من نقص ضئيل نسبياً .
كما نجد أن معاملة طحلب سينيكوكوكس بمياه الصرف الصحى قد أدى إلى زيادة ملحوظة فى كل الأحماض الأمينية أما طحلب دوناليللا سالينا فعند المعالجة بمياه الصرف الصحى لوحظ أن بعض الأحماض الأمينية أظهرت نقصاً فى قيمها بينما زاد محتوى البعض الآخر منها زيادة عالية .
فى ضوء النتائج السابقة يتضح أن المخلفات الصناعية الغير معالجة وبما تحويه من المعادن الثقيلة قد تؤثر بشكل حاد على نمو الطحالب فى البيئة المائية وهذا ما يؤثر سلباً على قيمتها الغذائية للأسماك . ولابد أن يكون هناك حرص شديد ودراسة مسبقة لتقليل الآثار السامة على الكائنات الحية وذلك لدورها العظيم الأهمية فى حفظ التوازن البيئى. وأن مياة الصرف الصحى إذا ما تم خلطها بمياه النيل لرى بعض المحاصيل خاصة فى التربة الرملية – وهى الأراضى التى تقوم عليها خطة الدولة فى زيادة الرقعة الزراعية – لأدى هذا إلى زيادة ملموسة فى إنتاج هذه المحاصيل .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.