دراسة تكشف كيفية حماية الطحالب من أضرار إتساع طبقة الأوزون

التوصل إلى استراتيجيات الحماية الموجودة فى الطحالب أثناء التعريض للأشعة

 

تحمى طبقة الأوزون الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة والتي تؤثر على عدد من العمليات الكيميائية والبيولوجية فى كثير من الكائنات الحية . وقد أصبح تأثير تلك الأشعة على الطحالب واحدة من أهم المشكلات البيئية العالمية الناتجة عن اتساع طبقة الأوزون.

وقد أجرت الأستاذه الدكتورة نادية حجازي نعمان أستاذ علم الطحالب مع فريق من علماء الطحالب بجامعة الأسكندرية  مكون من أ.د.ماجدة شفيق وأ.د.محمد سعد ود.وفاء منيسي والسيدة فايزة عقل دراسة بحثية على  ثلاثة من الطحالب الخضراء (أولفا لاكتيوكا ) والبنية (سارجاسم هورنتشوتشاى ) والحمراء (وتيروكليديا كابيلاشيا) تم جمعهم من شاطئ البحر المتوسط بالأسكندرية من ثلاث مناطق مختلفة وهي أبو قير والمعمورة والأنفوشى إلى تعيين كمية المركبات الماصة للأشعة فوق البنفسجية فيهم .

ومن الثابت علميا أن المركبات التى تمتص الأشعة فوق البنفسجية فى الطحالب هى الأحماض الأمينية شبيهه الميكوسبورين والتى تتمتع بأقصى امتصاص فى مناطق الأشعة فوق البنفسجية (أ) و (ب) فتحمي الطحالب من ضرر الأشعة . كما تشارك بعض المركبات الأخرى فى الحماية من تلك الأشعة مثل المركبات الفينولية والألجينات.

تم إجراء بعض التجارب المعملية لدراسة تأثير هذه الأشعة على محتويات الخلية من أصباغ وأحماض أمينية ومحتوى البروتينات ونشاط بعض الإنزيمات والتركيب التشريحى للثلاثة طحالب ولتقدير استجابة تلك الطحالب للجرعات الزائدة من الأشعة فوق البنفسجية (ب) والتى شملت أيضاً بناء الأصباغ الماصة لهذه الأشعة.

ومن النتائج المبهرة  لهذه الدراسة الوصول إلى ميكانيكية واستراتيجيات الحماية الموجودة فى الطحالب أثناء التعريض للأشعة . ويمكن تلخيص ما تم استنتاجه كما يلى:

 دراسة تكشف كيفية حماية الطحالب من أضرار إتساع طبقة الأوزون 1
طحالب خضراء

–  قللت المركبات الماصة للأشعة فوق البنفسجية  من التدمير الناتج عن تلك الأشعة، أكثر تلك المركبات فاعلية هى الأحماض الأمينية شبيهه الميكوسبورين والذى ينتج بواسطة بعض الطحالب. وقد وجد أن كمية المركبات الماصة للأشعة تتكون حسب  نوع الطحلب حيث لا تستطيع بعض الأنواع بناء أى من هذه المركبات مثل كوديم بيليوسيدا و أولفا انتيستيناليز، وبعض الطحالب الأخرى تحتوى على كميات قليلة منها، بينما الطحالب التى تم دراستها تحتوى على كميات مناسبة أو عالية.

-اعتمد تأثير الأشعة فوق البنفسجية (ب) – على محتوى الأحماض الدهنية – على نوع الطحلب حيث زادت كميتها فى الطحالب الخضراء والبنية وهذه الزيادة ربما اعتبرت استجابة فسيولوجية لتكيف الطحلب مع ضرر الأشعة فوق البنفسجية (ب) بينما نقص محتواها فى الطحلب الأحمر ربما لتكسير الأحماض الدهنية بالأشعة فوق البنفسجية أو بسبب أكسدة الدهون وهذا قد يدل على أن هذا الطحلب أقل كفاءة فى حماية نفسه من ضرر الأشعة.

-نقص محتوى البروتين فى الطحلب الأحمر نتيجة التعريض للأشعة فوق البنفسجية (ب) . وربما يكون تدمير و تكسير البروتين بواسطة هذه الأشعة نتيجة تثبيط إنزيم النيتروجينيز.   ولقد زاد محتوى البروتين فى الطحلبين الأخضر والبني نتيجة تجربة التعريض.

 دراسة تكشف كيفية حماية الطحالب من أضرار إتساع طبقة الأوزون 2
طحالب بنية

وأوصت الدراسة بضرورة الحد بشكل تدريجي وزمني من استهلاك المركبات التي تؤدي الى تلوث الهواء وبالتالي اتساع ثقب الأوزون ، بجانب التقليل من استهلاك الطاقة الملوثة للبيئة وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية .

 دراسة تكشف كيفية حماية الطحالب من أضرار إتساع طبقة الأوزون 3
بقلم / ا. د. نادية حجازي نعمان
Exit mobile version