أراء وقراءاتالبحرينالمجتمع

دراسة علمية :الرضا الوظيفي والتأهيل المستمر يرفع مستوى الاداء في المؤسسات التليفزيونية

الدكتور عوض هاشم
الدكتور عوض هاشم

دعت دراسة علمية لعضو هيئة التدريس بجامعة البحرين إلى ضرورة الاهتمام ببيئة العمل الإداري والمهني للعاملين في المؤسسات التلفزيونية، بحيث تتوافر فيها الشروط اللازمة لإنجاز إنتاج تلفزيوني ذي جودة عالية.

وأكدت الدراسة التي أعدها عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والسياحة والفنون في جامعة البحرين الدكتور عوض هاشم ،أن تحقيق مستوىً عالٍ من الرضا الوظيفي لدى العاملين عن وظيفتهم وعن مؤسستهم من شأنه أن يسهم في تحسين جودة الإنتاج التلفزيوني.

وطالبت الدراسة الصادرة عن جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الذي يتخذ من عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض مقراً له موسومة بعنوان (بيئة العمل الإداري في التلفزيون وأثرها في الرضا الوظيفي للعاملين في ضوء بعض العوامل الديموغرافية)، إلى تحقيق مستوىً عالٍ من التدريب والتأهيل المستمر للعاملين في المؤسسات التلفزيونية عبر استراتيجية فعّالة للتدريب بما ينعكس على الرضا الوظيفي وعلى مهنية ومستوى الأداء التلفزيوني.
ووفقا لوكالة انباء ( بنا ) ، نوهت الدراسة إلى أهمية إعادة النظر في توصيف الوظائف وتحديد المسؤوليات والواجبات لكل مهنة تلفزيونية بشكل دقيق وغير متداخل، وتنمية الوعي الاجتماعي بأهمية الرسالة الإعلامية التي يقوم بها التلفزيون من خلال نخبة من الإعلاميين المهنيين الذين يشاركون في التنمية المجتمعية على أساس من الوعي والمسؤولية.

دراسة علمية :الرضا الوظيفي والتأهيل المستمر يرفع مستوى الاداء في المؤسسات التليفزيونية 2
وشدّد د.هاشم على الاهتمام بـ”أنسنة” الإدارة والأخذ بنظريات الإدارة الحديثة في الإدارة الإعلامية، ووضع نظام للجودة يتم من خلاله ضبط الإنتاج التلفزيوني وتحسينه على أسس مهنية ومعايير عالمية، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة إعادة النظر في ظروف العمل التلفزيوني خاصة من حيث عدد ساعات العمل حيث يختلف مفهوم الدوام الرسمي في الوظائف غير الفنية عن طبيعة وظروف الممارسة الإعلامية التي قد تتطلب تواجد الإعلامي في وظيفته لساعات أطول من المعتاد، أو خارج المحطة التلفزيونية أو ربما ليلاً وفي أوقات غير منتظمة. واعتمدت الدراسة على تحليل بيئة العمل في بعض المحطات التلفزيونية العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الباحث إن طبيعة إدارة المؤسسات التلفزيونية تستلزم التعامل مع أهداف متغيرة ومتحركة باستمرار مما يتطلب نمطاً إدارياً مرناً للتعامل مع هذه الخاصية بسرعة وبمهنية، كما أن التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي ومؤسسات العمل التلفزيوني تستدعي تطبيق أنماط الإدارة الحديثة التي تتواءم مع طبيعة الوظائف التلفزيونية من ناحية، ومهارات وقدرات العاملين في هذه المؤسسات من ناحية أخرى.
واجرت صحيفة ( وضوح ) الاكترونية اتصالا بالدكتور عوض هاشم اوضح فيه انه الدراسة تهدف الى :

– تقديم وصف واقعي لملامح بيئة العمل الإداري والمهني داخل الهيئات التلفزيونية الخليجية.
‌- الكشف عن طبيعة ومستوى العلاقة بين المتغيرات الديمغرافية والمتغيرات الأخرى في بيئة العمل الإدارية والمهنية، ومدى النجاح التي تحققه المؤسسة في تحقيق الأهداف المرسومة من خلال بيانات ونتائج منهجية واقعية وصولاً إلى مستوى أداء، وكفاءة إدارية عالية.
– التعرف على طبيعة المشكلات التي تحد من فعالية المؤسسة التلفزيونية في تحقيق أهدافها، وخاصة ما يتعلق بدور بيئة العمل بمتغيراتها الكثيرة والمتداخلة سواء على المستوى الذاتي للموظف، أو المستوى الاجتماعي، أو المستوى الإداري، أو المستوى المهني، وعلاقة هذه العوامل بضغوط العمل، ومستوى الرضا الوظيفي وكفاءة وفعالية الإدارة.
‌-اقتراح الحلول المناسبة لهذه المشكلات، ومساعدة الإدارة في اتخاذ قرارات سليمة وملائمة في الوقت المناسب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.