كتب:د.محمد النجار
كنت أزور مريض عمره تجاوز السبعين .. مرضه شديد يوشك على الموت..يرقد على الارض..لم يرزقه الله بأولاد ..لايقوم من فراشه الا بمساعدة الاخرين.. لايملك ثمن العلاج…سلمت عليه وسألته عن صحته، فأجابني باابتسامة بأنه بخير حال..وان الله أعطاه الكثير من النعم..ويستكمل: اعطاني الله صحة سبعين سنة فله الحمد وله الشكر..
لسانه يلهج بالحمد والشكر لله سبحانه رغم مافيه من ألم المرض وحرمان الابناء الذين كانوا سيساعدونه في شيخوخته التي يعيشها وآلامه الي يعانيها..
لم أر سوى ابتسامة الرضا تعلو وجهه.. يدعو لكل الناس بالهداية…
يدعو للجميع بسعة الرزق وبركة الابناء رغم انه لم يحصل عليها…
إنه الرضا الذي تبيض به القلوب..
إنه الحب الذي تسعد به النفوس…
القلوب الصافية.. النفوس الراضية.. موصولة بالله دائما………
انه الرضا عن الله الذي تقنع به القلوب وتسعد به النفوس..وتحلق به في السماء بعيدا عن مادية الحياة وجاذبية طين الارض…