صحة و جمال

دروس أزمة “كورونا”

كتب / سعيد حسن

 

للعام الثاني ونحن نتعايش مع أزمة جائحة كورونا العالمية، ما بين خوف وقلق البعض واعتماد البعض الآخر علي الله، يقضي الناس ايامهم وسط إجراءات احترازية فرضتها حكومات الدول علي شعوبها كاراتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والتطهير، إلا أن هناك جانب إيجابي لهذه الجائحة في صورة دروس مستفادة منها، اسهمت الأزمة ان نعرفها ونستفيد منها.

 

  • ساهمت أزمة كورونا في إعادة النظر بقضية الاستهلاك الفائض عن الحاجة، دون اسراف والاكتفاء بالبعض منها، والملاحظ أن كثير من الأسر والأفراد فوجئوا بامكانية العيش باستهلاك اقل عند اللازم، ليست فقط في المواد الغذائية اليومية بل في الكماليات كشراء الملابس والترفيه، فالاغلب من الناس فهموا أن الحياة ستستمر وتتواصل من دونها (بإذن الله).

 

  • الأزمة نبهت إلي كيفية التفكير وإعادة النظر في أهمية المال وتقييم دوره في الحياة، فيمكن الاستغناء عن أشياء كثيرة تفرض علينا عن طريق الإعلان التليفزيوني او الاوت دور الخارجي بالشوارع، فربات البيوت اصبحن يعالجن ملل اولادهم بالبقاء في البيوت وعدم خروجهم للتنزه بمجال الوجبات السريعة (ماكدونالدز وبيتزا هات)، بصنع وجبات مشابهة لهم بالبيت والاجادة في إعدادها، فأصبح المستحيل ممكنا في البيت في ظل انتشار الفيروس في الجو.

 

  • ساهمت الازمة ايضا في تقدير قيمة الصحة وثروة العافية عند الناس ومقارنتها بثروة المال الذي لم يتمكن من شراء الأمن لأصحابه وحمايتهم من المرض، وادركوا أن المال لا يشتري كل شيء، وأن دول مثل امريكا وانجلترا اجتاحها الوباء بشدة رغم تقدمها العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، فلم تستطع ارصدتها في البنوك في شراء هواء نفس لشعوبها.. (الستر عند الله).

  • أيضا في تعزيز مفهوم أهمية العائلة وإعادة بناء العلاقات الأسرية بين افردها، وأهمية كل فرد في الأسرة والدفء العائلي الذي غاب نتيجة ظهور جيل (الانترنت والموبايل والتواصل الاجتماعي) فقديما كانت الأسرة تجتمع علي (الطابلية) في زمان ومكان واحد، يتناولون الطعام، يتحدثون، يتشاورون وكانت تعليمات رب الأسرة واضحة وملزمة لكل فرد الابن والأبنة والزوجة.

 

  • ساعد الوباء علي كشف معادن الناس وكشف صورهم الحقيقة وأمراضهم النفسية، فهناك من يعطي المال والجهد وهو لا يملك شيئا، وذلك يبخل بماله ويختبئ رغم ما عنده من كثرة.

 

أخيرا

 

فرضت الأزمة علينا ام نساعد أصحاب المهن اليومية والعمال والصنايعية الذين يحملون هم رزق يومهم، وهم دائموا القلق والخوف علي مصدر رزقهم بالإضافة لخوفهم من الإصابة بالمرض.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.