دروس مجزرة الإحتلال في نابلس
بقلم / الدكتور محمد النجار
لم تتعلم الصهيونية من دروس الشعب الفلسطيني الأبي،الذي لم يرض الهوان ورفضه الإستيطان لأرضه ومقدساته ، ولم يتعلم جيش الاحتلال من انتفاضات الشباب الفلسطيني خلال السنوات الماضية .
ويواصل جيش الإحتلال الاسرائيلي الصهيوني المسلسل الإجرامي اليومي في المذابح والمجازر التي يرتكبها في أرض الإسراء والمعراج ، حيث إرتكب مجزرة اليوم الإربعاء((22فبراير2023م)) في مدينة نابلس وقتل بدم بارد ((10)) شهداء من الشباب الفلسطيني الأعزل وإصابة (((102))) بعض إصاباتهم خطيرة مما يزيد من عدد الشهداء خلال الساعات القادمة .
صدور شباب فلسطيني أعزل يتصدى للدفاع في نابلس
وقد تصدى الشباب الفلسطيني الأعزل بصدورهم العارية للمصفحات والدبابات الاسرائيلية في محاولة منهم لصد الإعتداءات الإسرائيلية المسلحة التي اقتحمت مدينة نابلس وقامت بهدم المنازل واعتقال الشباب والنساء والشيوخ في محاولاتهم المجرمة المستمرة لطرد الفلسطينيين من بيوتهم وإقامة مستوطنات على أرضهم .
انكشاف ظهر الشعب الفلسطيني بعد التطبيع العربي
وتشعر الشعوب في كل الدول العربية بأن حكوماتهم قد تخلت عن قضية فلسطين والدفاع عن شعبها المسلم الأعزل وذلك بالتطبيع مع الكيان الصهيوني حيث لم تأتِ أي نتائج إيجابية بعد التطبيع العربي لصالح الشعب الفلسطيني وحل الدولتين ، كما لم تأتِ أي نتائج إيجابية لصالح تلك الشعوب العربية التي طبعت حكوماتها مع الكيان الصهيوني رغم مرور سنوات طويلة على التطبيع .
السلطة الفلسطينية تدين الإعتداءات رغم مجازر اسرائيل
لم تخجل السلطة الفلسطينية في موقفها السلبي الذي لم تقدم فيه للشعب الفلسطيني سوى الاستنكار مثلها في ذلك مثل باقي حكومات العالم في الشجب والاستنكار، ولم توقف التعاون الأمني والتنسيق مع الكيان الصهيوني الذي أقام المجازر لشعبهم .
أين الدول العربية والخليجية
وتتسائل الشعوب العربية :أين المكاسب التي جناها الشعب الفلسطيني نتيجة تطبيعهم المجاني مع اسرائيل؟؟ والتي كانت تتنطع بها تلك الدول بقولها أن التطبيع لصالح الشعب الشعب الفلسطيني ..وأن التطبيع لصالح الشعب الفلسطيني ولتحريك القضية الفلسطينية ، وحل الدولتين، وعاصمة فلسطين القدس الشرقية!!
ازدادت وتيرة القتل للشعب الفلسطيني بعد التطبيع المجاني
وهذه هي الحقيقة المكشوفة لكل الشعوب العربية التي تتمثل في زيادة وتيرة القتل وهدم المنازل وخلع اشجار الزيتون والتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
كراهية الشعوب العربية للكيان الصهيوني
لقد انكشفت حقيقة الكيان الصهيوني الذي اطمأن بعد التطبيع المجاني لبعض الحكومات العربية التي ربما بعضها أعطاه الضوء الأخضر للتعدي على الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين والمسيحيين ، وحتما سيدفعون الثمن غاليا في المستقبل القريب أو البعيد.
تحية وإكبار للشعب الفلسطيني
نرى بمتابعة الأخبار مدى قوة وصلابة الشعب الفلسطيني ، وصموده أمام تلك القوة العسكرية الجبارة وأمام تسليح المستوطنين لقتل الشعب الفلسطيني.. فتحية من كل الشعوب العربية لهذا الشعب الفلسطيني الأبي .
وغدا لناظره قريب .
د.محمد النجار 23-02-2023م الاربعاء3شعبان1444هـ