Site icon وضوح الاخبارى

دروس وعبر من حادثتي الطالبتين نيرة أشرف ونيرة الزغبى

دروس وعبر من حادثتي الطالبتين نيرة أشرف ونيرة الزغبى 3

بقلم / رمضان النجار

بعد مشاهدة الأحداث المآساوية التى شهدتها مصر فى السنوات السابقة من مقتل الطالبة نيرة أشرف طالبة كلية الآداب جامعة المنصورة إنتهاء بإنتحار الطالبة نيرة الزغبى طالبة طب بيطرى جامعة العريش ماهى الدروس والعبر التى يجب أن نتعلمها من قصة مقتل الطالبتين . الحادثتين فيهما تشابه كبير وهذا التشابه هو السبب الحقيقى الذى أدى لمقتل الطالبتين. تشابه نعانى منه جميعا فى بيوتنا ومع أولانا متمثل فى العناد والكبر الذى يجعل صاحبه يميل دائما للإنتصار للنفس والهوى أيا كانت النتائج. فالشاب محمد عادل قاتل زميلته نيرة أشرف قام بجريمته بغرض الانتقام لنفسه بعد رفض زميلته مبادلته نفس المشاعر التى كان يكنها لها فما كان منه إلا ان إستمع إلى صوت شيطانه الذى دعاه لتنفيذ جريمته إنتصارا لكرامته وكبريائه فكانت العاقبة السيئة قتلت فتاة شابه فى عمر الزهور وتم تنفيذ الإعدام فى القاتل محمد عادل الذى شهد له زملاؤه فى الجامعة بالتفوق والأخلاق الحميدة وأسدل الستار على هذه الجريمة التى هزت مصر كلها وظلت شهورا فى أذهان الناس حتى إستفقنا جميعا لقصة جديدة وفصل جديد من حوادث القتل المؤسفة التى شهدتها مصر هذه الأيام.

إنتحار الطالبة نيرة الزغبى طالبة طب بيطرى

قد يسأل البعض هل النهاية المآساوية لوفاة الطالبة نيرة الزعبى طالبة طب بيطرى بالعريش تمت نتيجة إنتحار الطالبة  أم تم قتلها بطريقة أو بأخرى لكن الواقع يقول أن هناك جريمة تمت فى حق النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق سواء كان بالإنتحار أو بطريقة أخرى فالأمر هنا أصبح جريمة إعتداء على النفس البشرية التى كرمها الله سواء كان الشخص هو قاتل نفسه أو هناك من قام بقتله . لكن القصة أيضا مشابهة لقصة مقتل الطالبة نيرة أشرف طالبة المنصورة فالعناد والأنانية وحب النفس والهوى والكبرياء هو ما أدى لوفاة الطالبة المسكينة فأيا كانت الأسباب فالواقع يقول أن هناك طرف كان السبب وراء الحادث الأليم طرف زاد فى العناد والكبرياء حتى تم إرغام الطرف الأخر على التخلص من نفسه لأنه لم يستطع المواجهة نظرا لضعفه وقلة حيلته فخلاصة القول الطرف القوى أرغم الطرف الضعيف على التخلص من نفسه كى يستريح من عناء الإستمرار فى المواجهة .

دروس وعبر من حادثتي الطالبتين نيرة أشرف ونيرة الزغبى 1

دروس وعبر من قصة نيرة أشرف ونيرة الزغبى

أول درس يجب أن يتعلمه الشباب والأجيال القادمة أن الكبرياء والعناد كان سببا فى طرد إبليس من رحمة الله وأن العناد والكبرياء وحب التفس كان سببا فى قتل قابيل لأخيه هابيل

الدرس الثانى الذى يجب أن يتعلمه الشباب هو الرحمة والمحبة والتواضع الصفات التى  تجعل الإنسان يحب أخيه الإنسان ولايتعالى عليه بأى طريقة كانت وأن يتعلم أن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس أغناكم أو أقواكم .

الدرس الثالث والأهم الذى يجب أن يتعلمه الشباب هو أن قدرة الله تعالى فوق كل قدرة وأن الضعيف المستمسك بالله أقوى من القوى الذى يتعالى على الناس بمنصبه ومكانته .

الدرس الرابع للآباء والأمهات عليكم بمتابعة أولادكم جيدا . علموهم أنهم أحب إليكم مما سواه وأنكم الحضن الدافئ والملاذ والسند والداعم لهم تحت أى ظرف . إجعلوا الأولاد أصدقاء لكم لايخفون عنكم أى شئ مهما كان . علموهم أن الأخلاق الحميدة هى التى أنارت للعالم طريق الهداية والمحبة . علموا أولادكم أن النفس غالية وان الله مستأمن كل إنسان على نفسه وروحه حتى يلقى الله تعالى .

المطلوب من الدولة بعد قصة إنتحار نيرة الزغبى

مطلوب من الدولة تغليظ عقوبة التنمر والتحقيق فى جرائم الإبتزاز التى نشاهدها يوميا على صفحات الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى وأن تكون العقوبة رادعة لمن تسول له نفسه التدخل فى الحياة الخاصة لأى إنسان

دروس وعبر من حادثتي الطالبتين نيرة أشرف ونيرة الزغبى 2

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

Exit mobile version