كتب : حسن القناوي
النهضة الفنية التي تشهدها المملكة العربية السعودية مؤخرا لم تأتي من فراغ بل هي محصلة مجهود قاموا به فنانون لم يدخروا جهدا للوصول بالفن السعودي الي المرتبة التي يتمنونها وفي مقدمة الصفوف كانت الملحنة حنين علي غسال التي احترفت مجال التلحين لتكون أول ملحنة سعودية ونسترعض مسيرتها في السطور التالية
حنين غسال ولدت ونشأت في بيت فني فوالدها هو الدبلوماسي والأديب والشاعر الراحل علي غسال ووالدتها كانت تعزف البيانو والكمان، “وقد اكتشفت والدتها موهبتها حينما بدأت تعزف على البيانو في الرابعة من عمرها وبدأت في تكوين جمل لحنية وموسيقية في السابعة وفي هذه الفترة بدأت تظهر مواهب أخرى تتمثل في حبها للرسم وكتابة الشعر، وتركتها والدتها تمارس كل تلك الأنشطة طوال المرحلة الابتدائية حتى ركزت موهبتها في العزف على البيانو، فقد بدأت بتأليف قطع موسيقية في حفلات المدرسة وأقوم بتلحين الأناشيد باللغة الإنجليزية، وكانت تنال إعجاب كل المدرسين والطلبة ومع تلحينها للأناشيد الانجليزية كنت تقوم بتلحين الاناشيد العربية.
وتقول غسال لهذا تأصلت بداخلي مبادئ أساسية هي أن الفن ليس بحرام طالما أنني أحترم ذاتي واختار الكلمات والصورة التي تخدم المجتمع العربي والإسلامي”.
وتذكر الملحنة الشابة أن أول تجربة فنية محترفة كانت بغنائها وتلحينها أغنية “اليوم يوم المملكة” بمناسبة اليوم الوطني السعودي، “ولهذه الأغنية ذكرى جميلة بداخلي فأنا أول فتاة سعودية تقوم بتلحين وغناء أغنية لليوم الوطني السعودي”.
و “لحنت موسيقى (حلم ليلة صيف) لإذاعة صوت العرب وبرنامج وكالة الاعلانات المفتوحة لنهي العلمي وآمال علام.. كما غنت المطربة المغربية زهرة من ألحانها كما لحنت أغنية للأطفال للشاعر بهاء جاهين وقدمت لاحدى القنوات الفضائية، وغنى من الحانها المطرب طارق فؤاد (الرياضة إرادة) من كلمات عنتر هلال وكانت هذه الأغنية للمنتخب الوطني السعودي خلال مشاركته في تصفيات كأس العالم”.
ومؤخرا انتهى الفنان على الحجار من تسجيل دعاء “طرقت بابك” ، وذلك بمناسبة قدوم شهر رمضان المعظم، الدعاء هو الإنتاج الأول للملحنة حنين علي، والذي تمت اذاعته مع بداية شهر رمضان الكريم، على القنوات التليفزيونية،