دعوات عالمية للاضراب العام غدا الاثنين تضامنا مع غزة ضد العدوان …. الأردن يدخل على خط الدعوات ولبنان يستجيب

متابعة/ هاني حسبو.
مع تصاعد الدعوات العالمية للمشاركة في الإضراب العالمي، المزمع إقامته يوم غد الاثنين (7أبريل 2025)، رفضاً لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، توالت الدعوات الشعبية في الأردن للمشاركة في هذا الإضراب.
فقد جاء في بيان تم تعميمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي باسم “اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية”: “يا جماهير شعبنا الأبي، نناشدكم بالتوقف عن العمل وإنجاح الإضراب العام غداً الاثنين، تضامناً مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يتعرض لحرب الإبادة والتطهير العرقي من قبل العدو الصهيوني، وبدعم ومشاركة من الولايات المتحدة، لمواجهة المشاريع الإمبريالية – الصهيونية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية واستباحة السيادة الوطنية الأردنية”.
وأضاف البيان: “لنجعل يوم غد الاثنين، السابع من إبريل يومًا للغضب الإنساني ضد اللاإنسانية والفاشية الصهيو-أمريكية، وليكن يوم الاثنين يومًا لفلسطين، ويومًا للإنسان والأرض في عموم أراضي فلسطين”.
كما دعا “الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن” (ائتلاف حزبي ونقابي) إلى المشاركة في الإضراب العام غداً، حيث جاء في بيان الملتقى الداعي للمشاركة: “ليكن يوم الغضب الأردني يوم الصرخة الحرة، يوم الشعب الذي لا يساوم ولا يهادن”.
وأضاف الملتقى: “لنعلن للعالم أن الدم ليس رخيصًا وأن كرامتنا لا تداس، وليكن مع الأحرار فصلاً من الكرامة”.
من جانبه، صرح زيد حمد، مسؤول شبيبة الجمعية الأردنية لمناهضة الصهيونية (إحدى الجهات الداعية للإضراب)، لمراسل “قدس برس”: “ما يتعرض له أهلنا في غزة من قتل وتدمير ممنهج، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، يستدعي منا جميعاً وقفة جادة وحازمة للضغط على الاحتلال ورعاته لوقف هذه الجريمة المستمرة بحق الإنسانية”.
وأضاف حمد: “نؤكد من خلال هذا الإضراب أن مطامع الاحتلال لا تتوقف عند حدود فلسطين، بل تمتد لفرض سيطرتها على المنطقة العربية بأكملها، ما يتطلب موقفاً موحداً وحازماً من جميع شعوب المنطقة. لذلك، يأتي هذا الإضراب كأحد أشكال التعبير عن رفض الإبادة والتجويع”.
وتابع: “نطلق هذه الدعوة على لسان كل طفل ذبيح، وكل امرأة مكلومة، وكل شيخ مقهور في غزة، للاستنفار نصرةً لأهلنا في فلسطين، ورفضاً للمجازر المدعومة أمريكياً”.
وانطلقت دعوات فلسطينية وعربية في العديد من دول العالم للمشاركة في إضراب عالمي يوم غد الاثنين، 7 أبريل، احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتشن قوات الاحتلال، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة المحاصر، أسفرت عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
وقد دعا تحالف القوى الفلسطينية في لبنان (تجمع يضم قِوى المقاومة الفلسطينية)، إلى “مشاركة شعبية فلسطينية واسعة داخل المخيمات”، مؤكداً على “أهمية الالتزام بضوابط أخلاقية تعبّر عن عمق الانتماء الوطني ورفض سياسات الإبادة”، وداعيًا الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في العالم لجعل هذا اليوم “محطة تاريخية في مواجهة العدوان”.
بدورها، أعلنت المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية في لبنان تنفيذ الإضراب العام في كافة المخيمات والتجمعات، بما يشمل مقرات ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” (باستثناء العيادات والنظافة)، في رسالة احتجاجية على المجازر الصهيونية ودعوةً لمجتمع دولي أكثر فاعلية وإنصافًا.
كذلك انضمت جامعات ومؤسسات تعليمية بارزة إلى هذا الحراك؛ فقد أصدر مجلس جامعة “الجنان” (جامعة خاصة) بيانًا أعلن فيه إغلاق أبواب الجامعة في طرابلس (شمال) وصيدا (جنوب) تضامنًا مع غزة واستنكارًا للعدوان، داعيًا أسرتها الأكاديمية لجعل هذا اليوم مناسبة للتأمل والارتباط بقيم العدالة الإنسانية.
أما “جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية” في صيدا جنوب لبنان، فقد أعلنت التزامها الكامل بالإضراب، مؤكدة أن “مؤسساتها التربوية تربي أبناءها على نصرة قضايا الأمة ورفض جرائم الحرب”، ومجددة تمسّكها بحق العودة وقيام الدولة الفلسطينية.
في السياق ذاته، أصدرت مدارس الإيمان – صيدا بيانًا أكدت فيه مشاركتها بالإضراب، إضافة إلى دعوة صريحة للمشاركة بالمسيرة التضامنية التي تنطلق مساءً من دوار إيليا إلى ساحة النجمة في صيدا جنوبي لبنان.
فيما أعلنت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة “التزام مدارسها بالإضراب تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالعدوان”.
وفي طرابلس، عبّرت نقابة وعمال بلدية طرابلس عن تضامنها من خلال دعوة إلى وقفة وإضراب أمام مبنى البلدية، موجهة رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية لمساندة غزة في وجه التواطؤ والصمت الدولي.
كما أصدر اتحاد المعلمين في لبنان بيانًا وصف فيه المجازر في غزة بأنها “جريمة تُكتب بحروف الدم”، مطالبًا الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها، ورفضًا مطلقًا المجازر أو التعامل مع الضحايا كـ”خسائر جانبية”.