تعرف على المساكين المنسيين
كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان
ناس نزلت اشتغلت في العيد علشانا …أفتكر تكرمهم
هم اتحرموا في العيد هم وأطفالهم من الاحتفال زينا بسبب الظروف المادية لأن أغلب الوظايف دي بتحسب يومية الشغل في العيد بيوم ونص أو يومين، فتلاقيهم بيحرموا نفسهم من العيد عشان يوفر قرشين …
يدخل في هؤلاء عامل النظافة وخاصًة اللي بيقف في المولات الكبيرة ، شايفنا بنشتري هدوم لنا ولأولادنا وهدايا بأسعار تفوق مستوى إدراكه وخياله ، و عامل البنزينة اللي واقف يفوّل عربيتك و شاب الديليفري اللي بيوصل طلبية الغداء بـ (3000) جنية بتاعة عزومة العيلة أول يوم العيد وكذلك
رجل الأمن (السيكيوريتي) اللي بيقف أدام المحلات أو بعض العمارات بالليل يحرسها وما رضيش ياخد الأجازة عشان راتب اليوم في العيد بيتحسب بيومين .
كل دول يعتبروا شرعًا من “المساكين” اللي عندهم دخل ولكن لا يكفي حاجاتهم
ربنا سبحانه وتعالى قال : ” وأما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ” …مساكين + يعملون) ودول أكتر ناس بيتنسوا للأسف ، بحجة أنهم يعملون …المساكين دايمًا منسيين !! ده غير إنهم كمان بيحتكوا بينا وبيشوفوا مظاهر احتفال الميسورين وغصب عنهم لهم عيون وقلوب بتشتهي اللي في إيدينا وده لوحده يكسر قلب أي واحد فيهم ويحسسهم بألم الحرمان .
ربنا سبحانه وتعالى شرع لنا في تقسيم فلوس التركة على الورثة – لو كان فيه حد من المساكين قاعد وشايف الفلوس بتتوزع – شرع إننا نديه قرشين من الفلوس جبرًا لخواطرهم المشتاقة لهذا المال .
قال تعالى ” وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولًا معروفًا ”
من باب شكر ربنا على نعمته ، ومن باب تأليف القلوب وإذابة الشعور بالحرمان والطبقية ، دعونا نطلع للناس دي صدقات ولو مبلغ بسيط وتديه كإنها عيدية و نعمل نية إدخال السرور على قلب أسرة .
٢٠٢١/٧/٢٦