أراء وقراءات

دموع لا تراها العين

بقلم / خالد طلب عجلان

لعل دموع اطفال صغار فى منزل فقير لا تراها..ولعل دموع ارمله او ايتام لا يملكون قوت يومهم لاتراها ..ولعل الشخص الذى امامك يبكى دموع بداخله ولا تراها.. ولعلك تبكى انت على هؤلاء ولا يراك احدا.. وفى النهايه هى دموع لا تراها العين.

الرحمه هى اجمل صفات الخالق ،بالرحمه تسود المحبه والموده بين عباد الله ما اجمل ان تخفف عن مسكين عن يتيم عن فقير.

وقصتى اليوم قد يراها البعض عاديه كلام عابر حديث سمعناه كثيرا يحدث كل يوم، من الممكن ان يكون هذا صحيحا ونتفق عليه جميعا، ولعل الناشر لا ينشر كتابتى ولعل تذهب هباء اجتهاداتى حتى اصل الى القارئ .

بدأت القصه وانا عائد من العمل حوالى الثانيه ظهرا اخترقت سوق الخضار الصغير ،وحمدت الله يوجود كل شئ فى السوق من خضر وفاكهه ولن اكذب عليكم كانت الاسعار مناسبه واشتريت ما أرغب من خضر وفاكهه.

ولكن نظرت عينى فرأيت امرأه تبيع وتظهر على ملامحها قسوه هذا الزمان .. ملابس قديمه .. عيون تملاءها الكثير من ضيق الحال .. ويد تظهر عليها الشقاء .. وحمار هزيل.. ومشنه فعل بها الزمان ما فعل.. ورغيف عيش تقتسمه مع صغيرها ..وعيون ناظره لاسفل لا تبالى بمن يشترى ومن يبيع.

والشمس تبلغ ذروتها وحراره الجو لاسعة لا يسترها غطاء  من حراره الشمس.فاقتربت منها،وسألتها لا ارى امامك شئ تبيعنه؟.

ماذا تبيعين قالت أبيع حشائش للطيور نعم..نعم لقد رأيت بالفعل

وبكم تبيعين؟.

قالت بما يدفع الناس هم اللذين يقررون ولست انا

سلعتى ليس لها سوق.

وهل الحشيش من ارضك ؟

قالت : لا ان فلاحه ولكنى لا املك ارضا

وهل هذا حمارك ؟.

قالت: لا اخذته من جارى

وهل هذا طفلك قالت نعم

ولدى اخر يعمل اجير

وهم ايتام.

ما دخلك لتصرفى على اولادك؟.

قالت: يرزق الله يوم بيوم

بكم تبيعين الحشائش كل يوم؟.

قالت :ب20 جنيها واحيانا15 جنيها

نأكل ونشرب منهم

وسألت نفسى اى طعام وشراب الذى يؤتى بهذا المبلغ

سألتها :اتعلمين بكام كيلوا اللحمه الان؟.

اجابت: لا اعلم لاننى لم اشتريها منذ فتره

زادت الدنيا غلاء من كهرباء ومياه وغاز ولا نملك شيئا

وكيف تعيشين؟.

قالت: الحمدلله ..لا ينسى الله عبده .

قلت لها اتحتاجين شئيا .

قالت: الحمد لله مستوره

وهنا ايقنت انها تبكى  ..تحسبهم اغنياء من التعفف…اذا مررتم بهم فأحسنوا اليهم لا تفاصلوا معهم..ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون..لا تنسوهم فهم يبكون…ولكن دموع لا تراها العين…

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.