دوافع مرتكب مجزرة لاس فيغاس الأمريكية لا تزال مجهولة
متابعة : زينب الجراجيني 
تواصل الشرطة الامريكية اليوم الثلاثاء 3 اكتوبر 2017 ، البحث عن ادلة تفسر سبب إقدام امريكي متقاعد مولع بالقمار ، وليس له سجل إجرامي، على إعداد وكر قنص في احد الفنادق فى لاس فيغاس، وإطلاق النار على حفل موسيقى فى ساحة اسفل الفندق، مما اسفر عن مقتل 59 واصابة 527. قبل أن ينتحر .
وبحسب شبكة ( بي بي سي ) ،لم يترك المسلح، الذى أتضح أن أسمه ستيفن بادوك والذى يبلغ من العمر 64، اى إشارة على الدوافع التى جعلته يكدس ترسانة من الأسلحة سريعة الطلقات بينها 34 بندقية، وتنفيذ المذبحة التى ارتكبها بحق جمهور بلغ عدده 22 ألف متفرج ، وكان يحضر حفلا لموسيقى الريف فى منطقة مكشوفة.
وليس من المعروف إذا كان بادوك قد أدى الخدمة العسكرية، أو أنه اصيب بمرض نفسي ، أو أنه أبدى نفورا اجتماعيا أو استياء سياسيا أو اعتنق آراء متطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي.
واستبعد مسؤولون أميركيون ما اعلنه تنظيم داعش من مسؤوليته عن الهجوم.
وقال آرون راوز الضابط المسؤول عن الوحدة الميدانية لمكتب التحقيقات الاتحادى فى لاس فيغاس للصحفيين لم نتوصل حتى هذه اللحظه إلى أى صلة بجماعة إرهابية دولية.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن بادوك كان يتصرف بمفرده.
وقال جوزيف لومباردو قائد الشرطة في كلارك كاونتى للصحفيين« ليس لدينا أي فكرة عن معتقداته ، ولااستطيع النفاذ إلى عقل مريض .
وقالت السلطات إن أسوء المخالفات القانونية التى ارتكبها بادوك كانت مخالفة سير.
قال مسؤولون أنه قد ارتفع عدد ضحايا المجزرة التى ارتكبها مسلح بايع تنظيم داعش فى ملهى ليلى للمثليين فى اورلاندو العام الماضى بلغ 49 قتيلا.
غير ان بادوك يختلف تماما عن صورة الشاب الغاضب المضطرب ، التى يقول الخبراء إنها اصبحت تجسد شخصية الجانى فى معظم حوادث القتل الجماعى بإطلاق النار.
وتشير السجلات العالمية أن بادوك قضى حياته متنقلا عبر الغرب الأمريكي، وجنوب شرق البلاد ، وامضى فترات فى العمل مديرا لشقق سكنية وعاملا فى صناعة الطيران والفضاء .
إلا أن الشواهد تشير إلى أنه استقر عندما اشترى بيتا فى تجمع سكنى للمتقاعدين فى نيفادا قبل بضع سنوات على مسافة ساعة واحده بالسيارة من لاس فيغاس وملاهى القمار التى كان يعشقها.
وبدأ إطلاق النار أثناء أداء نجم موسيقى الريف جيسون الدين فقرتة فى المهرجان الموسيقى ، وبعد استمرار إطلاق النار جرى ألدين من فوق خشبة المسرح.
وقال لومباردو إن فحص سيارة بادوك كشف عن وجود مادة نترات النشادر وهى مركب من المخصبات الزراعية يمكن استخدامه فى صنع المتفجرات واستخدم فى تفجير مبنى حكومى فى اوكلاهوما سيتى عام 1995 ، الذى اسفر عن مقتل 168 شخصا.
