ديفيد هيرست: أمريكا ستخسر الحرب ضد غزة كما خسرتها في فيتنام

هيرست: إسرائيل على الجانب الخطأ من التاريخ.. والرأي العام الأمريكي يتحول ضدها
كتب / محمد السيد راشد
قال الصحفي البريطاني البارز “ديفيد هيرست”، رئيس تحرير موقع Middle East Eye، إن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه خسارة محتومة في دعمها للحرب على غزة، كما خسرت من قبل في حرب فيتنام، رغم تفوقها العسكري في المعارك، مشيرًا إلى أن صمود الشعب الفيتنامي وضغط الرأي العام الأمريكي حينها كانا كفيلين بإسقاط المشروع الأمريكي، وهو ما يتكرر اليوم في فلسطين.
صمود غزة سيتفوق على التفوق العسكري
وفي مقاله الأخير، أشار هيرست إلى أن “إسرائيل” قد تربح المعارك، لكنها ستخسر الحرب بسبب ذات العوامل التي أسقطت أمريكا في فيتنام: إرادة الشعب، ورفض المجتمع الدولي، وتغيّر المزاج العام في الغرب.
وأضاف: “ما يحدث اليوم في غزة سيتحوّل لاحقًا إلى وصمة تاريخية في ضمير الإعلام الغربي والحكومات الليبرالية التي سمحت باستمرار المجازر ضد الفلسطينيين دون محاسبة.”
الرأي العام الأمريكي ينقلب ضد إسرائيل
وفي تحليل مدعوم بأحدث استطلاعات الرأي، أكد هيرست أن الدعاية الإسرائيلية لم تعد تنجح كما كانت، فالرأي العام العالمي، وخاصة في الدول الغربية، يتحوّل بسرعة نحو دعم الفلسطينيين.
وكشف أن:
-
59% من الديمقراطيين في الولايات المتحدة يتعاطفون مع الفلسطينيين، وهي زيادة بنسبة 16 نقطة مئوية عن العام الماضي.
-
بينما يتعاطف فقط 21% من الديمقراطيين مع إسرائيل، بانخفاض 14 نقطة.
-
وعلى مستوى جميع الأمريكيين، ارتفعت نسبة المتعاطفين مع الفلسطينيين إلى 33%، وهي الأعلى منذ أكثر من عقدين.
-
في المقابل، انخفض دعم إسرائيل إلى أدنى مستوياته منذ 24 عامًا، حيث تعاطف معها فقط 46% من المستطلعين.
“على الجانب الخطأ من التاريخ”
أوضح هيرست أن هذا التحوّل الشعبي في الغرب “غير مسبوق منذ عقود”، ولفت إلى أن إسرائيل تشعر بالذعر الحقيقي من هذا التغير الجذري في الرأي العام، مؤكدًا أنها “تقف على الجانب الخطأ من التاريخ”.
واختتم مقاله بتساؤل مؤثر يعكس جوهر الأزمة الأخلاقية التي يعيشها العالم الغربي:
“أين كنتم وماذا فعلتم عندما كانت غزة والضفة الغربية تُدمَّران وتُحوّلان إلى غبار؟”، مشيرًا إلى أن هذا سيكون سؤال الأجيال القادمة لأهلهم، حين تنكشف الحقيقة كاملة ويحصل الفلسطينيون على دولتهم المستحقة.