ديفيد هيرست : حروب إسرائيل المستمرة في الشرق الأوسط تمهد الطريق لزوالها
بقلم: محمد السيد راشد
في مقال نشره الكاتب البريطاني الشهير ديفيد هيرست في موقع “ميدل إيست آي”، تناول التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، خاصة في غزة ولبنان، وأشار إلى أن هذه الحروب الدائمة التي تشنها إسرائيل لن تؤدي إلا إلى تدميرها في نهاية المطاف. وأوضح أن الدول المجاورة لإسرائيل مثل لبنان، اليمن (عبر الحوثيين)، وإيران، ستقاتل من أجل البقاء، بينما من المتوقع أن تمزق مصر والأردن اتفاقيات السلام مع إسرائيل بسبب مشروعها التوسعي.
مشاهد الرعب من غزة ولبنان
هيرست وصف الوضع الحالي في غزة ولبنان، مشيرًا إلى المشاهد المرعبة التي تنتج عن العدوان الإسرائيلي. ذكر صور البشر المحروقين والجثث المكدسة في شوارع مخيم جباليا، والناجين الذين يخرجون من بين الأنقاض حاملين أطفالهم المتوفين. هذه المشاهد، بحسب هيرست، لم تلق الاهتمام الإعلامي أو السياسي في الغرب.
قتل الأطفال والنساء بصورة ممنهجة
أضاف هيرست أن إسرائيل تتعمد قتل الأطفال والنساء في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي يدعم هذه الجرائم. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس حاليًا خطة إيلاند لتخفيف الكثافة السكانية في غزة عبر تهجير السكان إلى الجنوب، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في تنفيذ أجزاء من هذه الخطة.
وسائل الإعلام وصمت الغرب
هيرست انتقد وسائل الإعلام الغربية، خاصة بي بي سي و سكاي نيوز، لتجاهلها هذه الانتهاكات أو تقديمها بصورة محايدة. وأوضح أن هذا الصمت الإعلامي يساهم في استمرار آلة القتل الإسرائيلية دون رادع، مشيرًا إلى أن محاولات التنديد الدولية محدودة وتأتي في الغالب متأخرة.
“إسرائيل الكبرى” مقابل “إسرائيل الصغرى”
أشار الكاتب إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع نفوذها عبر مشاريع مثل السيطرة على شمال غزة وجنوب لبنان. ويعتبر هذا التوسع جزءًا من سياسة إسرائيل الهادفة إلى فرض سيطرتها على المنطقة بأكملها.
الحروب الوجودية في الشرق الأوسط
أكد هيرست أن الحروب التي تخوضها إسرائيل ضد الشعوب العربية لن تكون مجرد حروب عابرة، بل ستكون حروبًا وجودية لكل الأطراف المشاركة، وأن هذه الحروب قد تؤدي إلى زوال إسرائيل إذا استمرت في مسارها التوسعي العدائي.
الخاتمة: نحو الهاوية
واختتم هيرست مقاله بأن إسرائيل قد تكون عاجزة عن إعادة النظر في سياساتها، وأنها تسير نحو الهاوية بلا توقف. وفي ظل استمرار العدوان، فإن الدول والشعوب المتضررة ستقف في النهاية لمواجهة هذا التوسع، مما يمهد الطريق لنهاية المشروع الإسرائيلي.