كتب. إبراهيم عوف
أكد أ. د. جمال جمعة مدني أستاذ ورئيس قسم الحياه البرية بكلية الطب البيطري بجامعة قناه السويس علي مدي تأثير التغير المناخي على التنوع البيولوجي وبصفة خاصة الحياة البرية، وأستعرض مفهوم التغير والمناخي وتعريف ظاهره الاحتباس الحراري وأوضح خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر .
و تطرق د. مدني كذلك إلي تأثير التغيرات المناخية على البيئة ومكوناتها بصفه عامة وعلى النباتات والمخلوقات المائية والأسماك والآفات والأمراض والحشرات والأنظمة البيئية وبعض أنواع الحيوانات بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية.
وطرح عدة أمثلة لتأثر الحياة البرية بالتغيرات المناخية كهجرة الطيور لمصر وابيضاد الشعاب المرجانية.
وأوضح د. مدني، أن بحيرة المنزلة هي من أكبر بحيرات المياه الطبيعية وتتجمع بها الطيور المهاجرة التي تأتي في شهر الخريف، وتعود مرة أخرى في الربيع وهذه الأيام هي أكبر فترة لتواجد الطيور المهاجرة في بحيرة المنزلة وبورسعيد، حيث تعبر ملايين الطيور آلاف الأميال من آسيا وشمال أوروبا إلى شمال إفريقيا وخاصة مصر للطلب الراحة والمرعى والطقس المعتدل.
و أشار د. مدني، إلي أنه يوجد 11 ألف نوع من من الطيور تأتي في أسراب تصل عددها إلى 10 ملايين بأحجام مختلفة بداية من 20 إلى 70 جرام مثل السمان حتى 3 أو 4 كيلو، مشيرا إلى أن الله جعل الرحلة الشاقة المحفوفة بالمخاطر للطيور المهاجرة في بعض الأحيان ليجد الطائر ضالته والمكان والأكل ويتغذي ويحتمي فيه من الشتاء القارس في أوروبا في هذه الأوقات.
25 منطقة للطيور المهاجرة
وذكر د مدني، أنه يوجد في مصر فوق الـ 25 منطقة تناسب الطيور المهاجرة وتسمى مناطق مائية هامة لتجميع الطيور، مثل بحيرة ناصر، والمنزلة، والبرلس، ووادي الريان، وقارون، ومحمية سالوجة، وغزال ونهر النيل، كلها أماكن تجذب الطيور المهاجرة لها.
واضاف د. مدني إن أعمال التطهير والتطوير التي شهدتها بحيرة المنزلة مؤخرًا أدت إلى متسع لملايين الطيور المهاجرة، وترحل إذ لم تجد الطيور ضالتها من البيئة الآمنة والطعام والراحة.
